شكّك خبير بمجال الطيران في وجود "أمور خفية" تريد ماليزيا إبقاءها طيّ الكتمان، في ظل رفضها الكشف عن قائمة الأمتعة التي كانت محمّلة على الطائرة الماليزية الشهيرة والمفقودة منذ أيام. وقال نيل هانسفورد، رئيس "استراتيجيك أفيايشن سوليشن"، إن جهود البحث عن الطائرة المفقودة قد تفشل ولن تؤتي أكلها في ظل رفض ماليزيا إشراك فريق البحث على قائمة الأمتعة المفقودة والمحملة على الطائرة "إم إتش 370". وأضاف قائلاً: "بالنسبة لي لا يوجد أي مبرر لعدم الكشف عن قائمة حمولة الطائرة ، إلا إذا كان هناك شيء يريدون إخفاءه أو التستر عليه". وأشار الخبير في مجال أمن الطيران إلى أن السلطات الأسترالية المشاركة في البحث طلبت من ماليزيا كشفاً بالأمتعة المحملة على الطائرة، لكنها لم تحصل عليه. وبالنسبة للمتحدث، فإن معرفة نوعية الأشياء التي تم شحنها على الطائرة تسهل عملية البحث، وعملية تحديد الأجسام التي قد تظهر على سطح المحيط الهندي مترامي الأطراف. وقال هانسفود إن أستراليا صرفت 10 ملايين دولار في عملية البحث عن الطائرة الماليزية، لكن سلطات كوالالمبور بالمقابل ترفض المشاركة بالمعلومات. وتتحجج شرطة الطيران الماليزية حتى الآن بأن "الوثائق المطلوبة توجد بحوزة الشرطة الماليزية التي تقود تحقيقاً مستقلاً لمعرفة أسباب اختفاء الطائرة". ويرى البروفيسور جايسون ميدلتون، رئيس معهد الطيران بجامعة "نيو ساوث ويلز، أن "إخفاء معلومات بهذا الخصوص غير معتاد وغير عملي". وبالنسبة للبروفيسور جايسون، فإن "السبب الوحيد لرفض مشاركة المعلومات هو وجود شيء مهم لدى السلطات الماليزية، كان على متن الطائرة المفقودة، ولا يراد افتضاحه". وانتقد المتحدث الغموض الحاصل في عملية البحث، وقال إن "كل التحقيقات قامت على معلومات وبيانات خاطئة". وبخصوص بعض أنواع الحمولة التي كشفت عنها ماليزيا، حين قالت إن "الطائرة كانت تحمل المونغوستين، والليثيوم"، أشار البروفيسور ميدلتون إلى إمكانية تسبب الليثيوم في حريق، لكنه أوضح صعوبة استمرار الطائرة في التحليق حتى جنوبالهند".المصدر العربية نت