قرّر النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء المصري وزير الدفاع والإنتاج الحربي القائد العام للقوات المسلحة المشير عبدالفتاح السيسي، المرشح المحتمل لرئاسة مصر، تشكيل فريق حملته الانتخابية من عدة شخصيات بارزة تنتمي لتيارات سياسية متنوعة، ويرتبط معظمهم بثورتي 25 يناير و30 يونيو. وكشف مصدر مقرب من السيسي، بحسب صحيفة "الوطن" المصرية، أنه قرر عدم عقد مؤتمرات جماهيرية ضمن خطة الدعاية الانتخابية، مشيرا إلى أنه أبلغ مساعديه أن مسؤولية الحملة ستتولاها المجموعة التي اختارها، ولن يكون مطروحا قيامه بجولات في المحافظات والمدن المختلفة، لاعتبارات سياسية وأمنية معلومة للجميع. وأوضح المصدر أن السيسي طلب من بعض أعضاء الحملة البدء فورا، في اختيار المقر الرئيسي لحملته الانتخابية بالقاهرة، وعدة مقرات في المحافظات، وأضاف أن المشير أبلغ مساعديه رغبته القوية في عدم وجود أي رموز أو كوادر من الحزب الوطني أو جماعة الإخوان ضمن فريق حملته الانتخابية الرئاسية، مشيرا إلى أن السيسي قال نصا لقيادات الحملة: لا أريد أحدا من نظام مبارك ولا نظام الإخوان، لأن الشعب هو صاحب القرار، وما دام ثار وأطاح بالنظامين فلا يليق وجودهم أو مشاركتهم في الحملة. وأضاف المصدر أن قيادات الحملة الانتخابية الرئاسية بدأوا العمل بالفعل، منذ عدة أيام، وشهدت جلساتهم المستمرة نقاشات حول محاور الكلمة التي سيلقيها المشير أمام الرأى العام للإعلان الرسمي عن ترشحه للرئاسة، والمزمع إلقاؤها خلال الأسبوع الأول من مارس، على أن يعكف السيسي على صياغتها بنفسه، استجابة لطلبه. وأوضح أن السيسي شدد خلال لقائه بقيادات الحملة على ضرورة مشاركة الشباب في تحديد ووضع البرنامج الانتخابي، والمشاركة الفاعلة في الحملة، فضلا عن الحرص على عدم إرهاب أو ترويع أي منافس، والعمل على خروج الانتخابات في إطار من المنافسة الشريفة، وعدم الهجوم الشخصي على أي مرشح آخر.