قال مشرع نيجيري إن مقاتلين يشتبه في أنهم من جماعة بوكو حرام قتلوا مائة شخص في هجوم شنّوه على قريتي باغا وإزغي في ولاية بورنو بشمال نيجيريا، والتي فرّ قسم من سكانها طلبا للأمن في مناطق مجاورة أكثر أمنا. ونقل عن مصادر نيجيرية موثوقة قولها إن الهجوم على بلدة باغا المجاورة لجمهورية تشاد خلف عشرة قتلى، بينما قتل في الهجوم على إيزغي على الحدود مع الكاميرون تسعون شخصاً. وأشارت المصادر إلى أن عدد المسلحين الذين هاجموا باغا لا يقل عن مائة، وكانوا يستخدمون أسلحة متطورة وعبوات ناسفة، ولم يتم القبض على أي منهم. وقال شهود عيان إن مسلحين يعتقد بأنهم من جماعة بوكو حرام حاصروا قرية إيزغي وأمطروها بوابل من الرصاص، وفجروا عبوات ناسفة وأحرقوا عشرات المنازل. فرار السكان وأكد قائد الشرطة بولاية بورنو لوال تانكو وقوع الهجوم، لكنه قال إنه ليست لديه تفاصيل عن الخسائر البشرية، بينما قال شاهد عيان إن مئات السكان لاذوا بالفرار. وكانت القوات النيجيرية صعّدت حملتها العسكرية على بوكو حرام نهاية العام الماضي، وذلك بعد انتكاسات من بينها هجوم منسق شنه مسلحون يعتقد أنهم من هذه الجماعة في الثاني من ديسمبر/كانون الأول الماضي على قاعدة لسلاح الجو وثكنات عسكرية. وتطالب بوكو حرام بإنشاء دولة إسلامية في شمال نيجيريا المؤلف من أغلبية مسلمة، خلافا للجنوب المؤلف من أغلبية مسيحية. وأسفرت هجمات بوكو حرام وعمليات مواجهتها الدامية عن 3600 قتيل على الأقل منذ 2009، كما تقول منظمة هيومن رايتس ووتش.