واصلت أسعار الحليب المجفف ارتفاعها في الأسواق بنسبة تتراوح بين 5 إلى 8 في المائة، مقارنة ب 4 في المائة في بداية شهر أبريل الماضي. وتراوح الارتفاع بحسب ما ذكرت صحيفة عكاظ بين 2- 4 ريالات في سعر العبوة 900 جرام، ليصل إلى37 ريالا بدلا من 34و35 ريالا. وواصلت أسعار العبوات زنة 1800 جرام الارتفاع لتصل إلى 58 ريالا، بدلا من 54 ريالا، وبلغ سعر العبوات 2500 جرام حوالى 74 ريالا بدلا من 70 ريالا، وسجل متوسط سعر العبوة 400 جرام حوالى 16- 18 ريالا بدلا من 14ريالا. ومن ناحيته, قال عبدالله بن محمد مسئول المبيعات في إحدى الشركات المستوردة إن أسعار طن الحليب المجفف كامل الدسم سجلت ارتفاعا وصل إلى أكثر من 3500 دولار، مقارنة مع 3336 دولارا في الربع الأول من عام 2010، ولم يستبعد أن تواصل الأسعار ارتفاعها لتصل إلى 10في المائة خلال الفترة القليلة المقبلة، نتيجة الإقبال الكبير من السعوديين على حليب الأطفال. وأشار إلى أن فاتورة الإنفاق السنوي على هذه السلعة الحيوية لمختلف الأسر بلغت حوالى 1.5 مليار ريال سنويا, مقدرا حجم الاستهلاك بحوالى 80 مليون عبوة سنويا في ظل ارتفاع عدد المواليد لأكثر من 600 ألف مولود سنويا. ورأى أن السياسات الغربية تجاه منتجات الحليب على وجه الخصوص وراء الارتفاع الملموس في أسعاره بشكل تدريجي، مشيرا إلى أن الزيادة سجلت في السنوات الخمس الأخيرة حوالى 50 في المائة. ولفت في هذا الصدد إلى رفع الاتحاد الأوروبي الدعم عن الصناعات المختلفة إلى صفر ابتداء من العام الماضي، هو الأمر الذي أدى إلى رفع الأسعار تلقائيا، مشيرا في السياق ذاته إلى تغيير بوصلة المنتجين الأوروبيين لانتاج الزبدة بدلا من الحليب لارتفاع الربح منها. وأشار إلى أن ارتفاع أسعار النفط والتوترات في منطقة الشرق الأوسط وارتفاع كلفة التأمين من العوامل الرئيسية المحفزة على رفع الأسعار. وقلل من شأن الدور الذي تقوم به وزارة التجارة لضبط الأسعار، مشيرا إلى أن آلية الدعم السابقة للحليب والسكر والأرز لم تنجح في كبح الارتفاعات المتتالية للأسعار.