واصلت أسعار الحليب المجفف وحليب الاطفال ارتفاعها في الأسواق المحلية للاسبوع الثاني على التوالي وفقا لمؤشر وزارة التجارة والصناعة الخاص بأسعار السلع الاستهلاكية. ووصل سعر حليب نيدو (1800 جم) الى 57 ريالا و36 هللة، فيما بلغ سعر حجم (2500جم) 71 ريالا و87 هللة وحليب العلالي (400جم) 16 ريالا، أما حجم (1800جم) فوصل سعره الى 48 ريالا و55 هللة بزيادة مقدارها 18 هللة، فيما تراوحت الزيادة في حليب الأطفال ما بين 2 الى 18 هللة للأسبوع الثاني وخصوصا حليب اس 26 وسيميلاك ورونالاك (1) ونان(1). وأبدى مستهلكون استياءهم من الزيادات الحاصلة على أسعار منتجات الحليب المستوردة من أوروبا والتي دفعهم للتفكير بالبحث عن بديل وطني أو خليجي لهذه السلعة الاساسية. وطالبوا باخضاع منتجات الحليب المجفف إلى الرقابة المشددة أسوة بالحليب الطازج، مؤكدين حدوث ارتفاع كبير في اسعار مشتقات منتجات الألبان بشكل عام. من جهته اكد خالد الهاشم مسؤول المبيعات في إحدى الشركات المستوردة إن سعر طن الحليب المجفف كامل الدسم سجل ارتفاعا ملحوظا ووصل إلى اكثر من 3500 دولار، مقارنة مع 3336 دولارا في الربع الأول من عام 2010، ولم يستبعد أن تواصل الأسعار ارتفاعها خلال الفترة القليلة المقبلة، نتيجة الاقبال الكبير على الشراء. وأشار إلى أن فاتورة الانفاق السنوي على هذه السلعة الحيوية لمختلف الأسر بلغت حوالى 1.5 مليار ريال سنويا. مقدرا حجم الاستهلاك بحوالي 80 مليون عبوة سنويا في ظل ارتفاع عدد المواليد. ورأى أن سياسات الدول المصدرة تجاه منتجات الحليب على وجه الخصوص وراء الارتفاع الملموس في أسعاره بشكل تدريجي، مشيرا إلى أن الزيادة المسجلة في السنوات الخمس الأخيرة حوالي 50 بالمائة. ولفت إلى رفع الاتحاد الأوروبي الدعم عن الصناعات المختلفة ابتداء من العام الماضي، الأمر الذي أدى إلى رفع الأسعار تلقائيا، مشيرا في السياق ذاته إلى تغيير بوصلة المنتجين الأوروبيين لانتاج الزبدة بدلا من الحليب لارتفاع هامش ارباحها. وأشار إلى أن ارتفاع أسعار النفط والتوترات في منطقة الشرق الاوسط وارتفاع كلفة التأمين من العوامل الرئيسية المحفزة على رفع الأسعار مشيرا إلى أن آلية الدعم السابقة للحليب والسكر والأرز لم تنجح في كبح الارتفاعات المتتالية للأسعار.