كشف مؤشر وزارة التجارة والصناعة للسلع الاستهلاكية عن زيادة في اسعار 32 سلعة خلال الاسبوع الثاني من رمضان وانخفاض اسعار 27 سلعة وثبات أسعار 6 سلع. واظهر المؤشر انخفاض الدقيق بكل اصنافه واحجامه بنحو هللة واحدة ،وزيادة اسبوعية وصلت الى 5 ريالات في الهيل الهندي للكيلو جرام وكذلك زيادة سعر ارز الوليمة (40كجم) بمقدار ريالين ليصل الى 224 ريالا وارتفاع اسعار السكر بمعظم احجامه ، حيث بلغت الزيادة 72 هللة لسكر ناعم الاسرة (50كجم) ليصل سعره الى 177 ريالا. كما واصلت أسعار الحليب المجفف ارتفاعها في الأسواق وبلغ سعر حليب نيدو 1800 جرام56 ريالا و83 هللة ، كما وصل سعر عبوة النيدو حجم 400 جرام 16 ريال و89 هللة ووصل حجم 2500 جرام الى 71 ريال و31 هللة اما حليب العلالي حجم 400 جرام فقد بلغ سعره 15 ريال79 هللة. وفي السياق ذاته اكد تجار أن أسعار طن الحليب المجفف كامل الدسم سجلت ارتفاعا في الاسواق العالمية، ليصل الى اكثر من 4200 دولار ، متوقعين أن تواصل الأسعار ارتفاعها ، نتيجة الاقبال الكبير من السعوديين على شراء حليب الأطفال. فيما اظهر تقرير صدر مؤخرا عن وزارة التجارة والصناعة أن متوسط سعر طن الحليب المجفف خالي الدسم استقر في نهاية يونيو الماضي عند (3600) دولار للطن بالمقارنة مع شهر مايو من هذا العام، بينما كان متوسط سعر الطن (3144) دولارا خلال يونيو من عام 2010، كما استقر متوسط سعر طن الحليب المجفف كامل الدسم نهاية يونيو الماضي عند (4200) دولار للطن بالمقارنة مع شهر مايو من العام الجاري ، بينما كان متوسط سعر الطن في شهر يونيو 2010م حوالي 3336 دولارا . ويقدر خبراء حجم فاتورة الانفاق السنوي على الحليب في المملكة لمختلف الأسر بحوالي 1.5 مليار ريال سنويا. فيما يصل حجم الاستهلاك بحوالى 80 مليون عبوة سنويا في ظل ارتفاع عدد المواليد لأكثر من 600 ألف مولود سنويا. كما يرى البعض أن السياسات الغربية تجاه منتجات الحليب على وجه الخصوص وراء الارتفاع الملموس في أسعاره بشكل تدريجي، مشيرين إلى أن الزيادة سجلت في السنوات الخمس الأخيرة حوالى 50 في المائة. ولفتوا في هذا الصدد إلى رفع الاتحاد الأوروبي الدعم عن الصناعات المختلفة إلى صفر ابتداء من العام الماضي، هو الأمر الذى أدى إلى رفع الأسعار تلقائيا، كما اوضحوا في السياق ذاته إلى تغيير بوصلة المنتجين الأوروبيين لانتاج الزبدة بدلا من الحليب لارتفاع الربح منها. وأشاروا إلى أن ارتفاع أسعار النفط والتوترات في منطقة الشرق الاوسط وارتفاع كلفة التأمين من العوامل الرئيسية المحفزة على رفع الأسعار ،كما اشاروا إلى أن آلية الدعم السابقة للحليب والسكر والأرز لم تنجح في كبح الارتفاعات المتتالية للأسعار.