أوضحَ المتحدث الإعلامي لشرطة جدة الملازم أول نواف بن ناصر البوق، أن دوريات الأمن تمكنت من ضبط شخص يمني الجنسية "33 عاماً" قام بارتكاب العديد من الجرائم منها أنه كان يقوم بانتحال شخصية مواطنين وتهريب وترويج المواد المخدرة، بالإضافة إلى الاحتيال بالاستيلاء على بطاقات الصراف الآلي من مرتادي البنوك ونقاط الصرف الإلكتروني مستهدفاً البسطاء وكبار السن ممن تنقصهم المعرفة في التعامل مع أجهزة الصرف الآلي ومن ثم استخدامها وسحب مبالغ مالية منها دون أي وجه حق حيث بلغ قيمة المبالغ للعمليات التي نفّذها حوالي 897,099 ريالا، وعثر معه لحظة الضبط على مبلغ 48522 ريالا ذكر أنها حصيلة آخر ثلاث عمليات ارتكبها. وذكر متحدث الشرطة أنه بالتحقيق مع المتهم اتضح تورطه في عدد 79 عملية احتيال على أشخاص في مواقع متعددة حتى إعداد البيان وببحث سوابقه تبين أن لديه تسع سوابق متمثلة في: سرقات – تزوير – انتحال شخصية الغير – نصب واحتيال – حيازة واستعمال المخدرات، وسبق وأن أُبعد عن البلاد على إثرها، كما تبين من مناقشته أنه كان يختار المواقع للصرافات التي يتواجد عندها وينفذ عملياته بها في أحياء متعددة من المحافظة وهي (المحجر – الجامعة – مشرفة – الشرفية – الثغر – البوادي)، وكان يتنقل بين تلك المواقع لضمان عدم انكشاف أمره، كما أفاد بأنه دخل إلى البلاد بطريقة غير شرعية عن طريق التهريب وحيازته لوثائق ثبوتية مزورة، كما اعترف بقيامه بتهريب كميات من المواد المخدرة عبر الحدود السعودية اليمنية والقيام بترويجها. وأشار البوق إلى أن الأسلوب الإجرامي للمتهم يتمثل تحديداً في تطوعه بتقديم المساعدة للضحية عن طريق مراقبة الموقع والانتظار حتى يتم تعيين الهدف ومن ثم البدء في التعامل معه، حيث يكون مع المتهم بطاقة صراف أخرى في جيبه بعدها يبدأ في عرض خدماته على الضحية وعند تقديم المساعدة وبعد إجراء الصرف ومعرفة الرقم السري يقوم بتبديل البطاقة بالتي هي بمعيته وبعد انصراف الضحية الذي لا يكتشف عملية تبديل البطاقة إلا بعد مدة أو في اليوم الذي يليه وفي تلك الفترة يكون المتهم قد أجرى عمليات سحب وشراء من نقاط بيع لأجهزة الكترونية باهظة الثمن حتى يتم إيقاف البطاقة من قبل الضحية عند الاكتشاف. وأضاف البوق أنه وفي أسلوب آخر كان المتهم ينتهجه وهو إرباك الضحية بتنبيهه أن البطاقة وقعت منه عند نزوله من السيارة وأنه التقطها ويقوم بإعطاء الضحية البطاقة الوهمية بعد ذلك يخبره بأن البطاقات قد حدث فيها تبديل وأنه قام بإعطائه بطاقته وللسرعة ومشاعر المساعدة لحظة الموقف التي يستغلها المتهم تتم عملية التبديل بعد ذلك المساعدة في عملية الصرف وإتمام العملية المصرفية وغالباً ما يحدث هذا الأسلوب مع كبار السن لعدم الخبرة في التعامل مع الصراف. وأبان المتحدث الإعلامي أنه جار استكمال إجراءات التحقيق مع المتهم وحصر البلاغات لذات الأسلوب في جميع المناطق حيث وجّه مدير شرطة جدة اللواء عبدالله بن سمحة القحطاني بالتعميم على المناطق وطلب البلاغات المماثلة أيضاً مضاهاة بصماته لمعرفة مدى تورطه في حوادث أخرى من عدمه ومن ثم توجيه الاتهام له بما نُسب إليه من تهم وإحالته للجهات القضائية للنظر في أوراق القضية بالوجه الشرعي.