نجا ثلاثة معلمين بمدرسة العوامية المتوسطة ظهر أمس الخميس من حادث إطلاق نيران، بعد أن لاحقت سيارة مجهولة سيارتهم وصوب شخص بداخلها النار نحوهم، وذلك على بعد مسافة تصل 2 كيلو متر من العوامية. وتعود التفاصيل إلى أن ثلاثة من معلمي متوسطة العوامية خرجوا في سيارة أحدهم عند الساعة الحادية عشرة والنصف من ظهر أمس الخميس، وبعد تحركهم من أمام المدرسة لحقت بهم سيارة يستقلها مجموعة شباب، قاموا بمطاردتهم ثم أطلقوا عليهم الرصاص بصورة متواصلة من سلاح رشاش على امتداد المسافة من المدرسة إلى خروجهم من بلدة العوامية وحتى وصولهم إلى نقطة التفتيش القريبة من طريق الظهرانالجبيل، ثم بعدها توقف المهاجمون وعادوا أدراجهم. وقد اخترقت الطلقات سيارة المعلمين، كما أنها أصابت ثوب أحدهم لكن لم يتعرضوا للأذى والحمد لله. من جهتهم أبدى المعلمون الثلاثة – تحتفظ الصحيفة بأسمائهم - امتعاضهم واستياءهم لتجاهل إدارة التربية والتعليم بالمنطقة لما تعرضوا له من اعتداء كاد أن يودي بحياتهم، وأشاروا إلى أنهم تقدموا من قبل بشكاوى حول ما يتعرض له المعلمون من حوادث في العوامية إلا أنهم لم يتلقوا ردا بخصوص هذه الشكاوى، كما أكدوا أنهم لن يعود للعمل بهذه المدرسة مرة أخرى لأن حياتهم أصبحت عرضة للخطر في ظل التجاهل التام من الجهات المسؤولة، حسبما ذكروا. في غضون ذلك أوضح المتحدث الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية، العقيد زياد الرقيطي، أن مركز شرطة شمال القطيف تبلغ عند الساعة الحادية عشرة والنصف ظهر أمس الخميس, بتعرض سيارة يستقلها ثلاثة معلمون لحادث إطلاق نار أثناء عودتهم من مقر عملهم بإحدى مدارس بلدة العوامية بمحافظة القطيف، وأن أشخاصا مجهولين يستقلون سيارة أخرى هم من هاجمهم بإطلاق النيران، مشيراً إلى أن تلفيات محدودة أصابت سيارة المواطنين بينما لم يصب أحدهم بأذى.