تعرض معلمين يعملون في إحدى مدارس بلدة العوامية لإطلاق نار من قبل مجهولين بعد خروجهم من مقر عملهم، وأبلغوا الشرطة بالحادثة يوم أمس، وقال الناطق باسم شرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي: "إن الحادثة وقعت الساعة 11 ظهر الخميس". وأضاف ل"الرياض" تبلغ مركز شرطة شمال القطيف من ثلاثة مواطنين عن تعرضهم لإطلاق النار تجاه المركبة التي يستقلونها من قبل أشخاص مسلحين يستقلون إحدى المركبات وذلك بعد خروجهم من مقر عملهم بإحدى مدارس بلدة العوامية بمحافظة القطيف مما نتج عن ذلك تلفيات بمركبة المواطنين فيما لم يلحق بهم أذى ولله الحمد"، مضيفا "باشر المختصون بالشرطة إجراءات الضبط الجنائي في الواقعة". وفي التفاصيل حادث إطلاق النار على معلمين بمدرسة متوسطة في العوامية ظهر اليوم -الخميس- أثناء خروجهم من المدرسة نحو الساعة الحادية عشرة والنصف، ولم يصب أي منهم بأذى, فيما باشرت الجهات الأمنية تحقيقاتها في الحادث. وكشفت مصادر ل "سبق" أن مكتب التربية والتعليم بصفوى, مارس ضغوطاً لإجبار معلمي التربية الإسلامية قبل نحو شهر على التوقيع على أنهم آمنون ولا توجد أي مخاطر تواجههم أثناء دوامهم الرسمي, وقد رفض المعلمون التوقيع على ذلك مؤكدين أنهم يواجهون خطراً ومضايقات، وأثبتوا ذلك لمكتب التعليم ولكن دون جدوى، رغم أن المدرسة "متوسطة العوامية" أغلقت قبل شهر بعد أن تهجم ملثم عليها ودخلها واعتدى على معلمي المواد الشرعية، وأطلق النار عليهم، وأعيد فتحها بعد 30 يوماً من إغلاقها، بعد أخذ تعهدات على الأهالي بعدم التهجم على أي معلم، والمحافظة على الأمن العام. وروى إسماعيل العجلان، وهو مدرس تربية إسلامية وأحد المعلمين الذين تعرضوا لإطلاق النار اليوم، ل "سبق" تفاصيل الحادث، وقال: أثناء خروجنا اليوم من المدرسة أنا واثنين من زملائي، وعند وصولنا لدوار في منتصف بلدة العوامية, بدأت سيارة تطاردنا، وكانت مظللة بالكامل, وحاول قائدها مضايقتنا في الطريق وإيقافنا بالقوة الجبرية, وهذه ليست المرة الأولى التي نتعرض فيها لهذا الموقف، فقد سبق أن تعرضنا للإيقاف بالقوة الجبرية من مجهولين, وتجمع علينا عدد كبير منهم, وحاولوا التعدي علينا بالضرب, إلا أن ولي أمر أحد الطلاب شاهدنا، وأنقذنا منهم. وأضاف "العجلان" قائلاً: واليوم تم إيقاف سيارتنا بالقوة قبل أن يحدث حادث سير, وأخرج أحد الموجودين في السيارة المعتدية علينا سلاحه الناري، وهو من نوع رشاش، وأطلق النار تجاه السيارة التي نركب فيها. محاولاً قتلنا بعدة أعيرة نارية، وبقدرة الله نجونا من الموت. وقال العجلان: التهجم اليوم كان بنية القتل ولا نعلم السبب، وبعد إطلاق النار فر الجناة من الموقع، ونحن تحركنا لنقطة تفتيش بين العوامية وصفوى, ونُقلنا في سيارة دورية أمنية لمركز القطيف لتقديم شكوى رسمية وأخذ إفادتنا بحضور مندوب من مكتب التربية والتعليم بصفوى. ونفى المعلم العجلان تلقيه أي اتصال للاطمئنان من مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية، الدكتور عبدالرحمن المديرس, أو من أي مسؤول من إدارة التعليم بالمنطقة، وكشف "العجلان" أن مكتب التربية والتعليم بصفوى، وتحديداً أحد موظفيه -تحتفظ "سبق" باسمه- استدعى معلمي المواد الشرعية للتوقيع على خطاب بأنهم آمنون, وأن الوضع مطمئن، وقال: رفضنا التوقيع على الخطاب وأبلغنا مكتب التربية والتعليم بمواقف تشمل مضايقات لنا وتهديدات وغيرها، ألا أن مكتب التربية والتعليم تجاهل الشكاوى ولم يحرك ساكناً, واتهمنا بتهويل وتكبير الموضوع. وطالب المعلمون الثلاثة بتدخل إمارة الشرقية والاستفسار من تعليم الشرقية عن الشكاوى التي وردت إليه عما يحدث للمعلمين هناك، وتجاهلها لهذه الشكاوى, وأكدوا رفضهم العودة للمدرسة نهائياً, حتى نقلهم خارج العوامية أو نقلهم خارج المنطقة, وقالوا: نحن بشر وهذه حياه وموت. من جانب آخر قال الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية العقيد زياد الرقيطي: إنه عند الساعة الحادية عشرة والنصف ظهر اليوم, تبلغ مركز شرطة شمال القطيف من ثلاثة مواطنين عن تعرضهم لإطلاق النار تجاه المركبة التي يستقلونها، من قبل أشخاص مسلحين يستقلون مركبة، وذلك بعد خروجهم من مقر عملهم بإحدى مدارس بلدة العوامية بمحافظة القطيف، ونتج عن ذلك تلفيات بمركبة المواطنين، فيما لم يلحق بهم أذى، ولله الحمد. وأشار"الرقيطي" إلى أن المختصين بالشرطة باشروا إجراءات الضبط الجنائي في الواقعة. " سبق" تواصلت مع مدير العلاقات العامه والإعلام التربوي بالإدارة العامه للتربية والتعليم بالمنطقة الشرقية، خالد الحماد، الذي وعد بالرد خلال 15 دقيقة بعد الاتصال، إلا إنه لم يرد رغم معاودة الاتصال به مرة أخرى.