فرضت وزارة الشؤون البلدية والقروية أخيراً، وفي خطوة احترازية، وجود «مانعة صواعق» أعلى المنارة في المساجد المنفذة على الطرق الإقليمية، مشددة على ضرورة اتصالها بأرضي منفصل وبهلال المنارة النحاسي، مع تركيب أرضي عام. وقال مصدر مطلع ل «الحياة»: «إن هذا الشرط يأتي ضمن عدد من المعايير التصميمية المعتمدة أخيراً من وزارة الشؤون البلدية والقروية والخاصة بالمساجد التي تنفذ على الطرق الإقليمية»، مشيراً في الوقت نفسه إلى مطالبة «الشؤون البلدية» بضرورة تركيب صافرة إنذار ضد الحرائق بداخل المسجد وتكون متصلة بنظام الإنذار ضد الحريق في محطة الوقود، إضافة إلى ضرورة إنشاء مخرج للطوارئ وأن تفتح أبواب المسجد للخارج. وأكد المصدر أن معايير وزارة الشؤون البلدية والقروية تضمنت ضرورة مراعاة العزل الحراري للحوائط والسقف توفيراً للطاقة، وتركيب النوافذ والأبواب وإحكام إغلاقها بما يحقق منع الأتربة والغبار والحشرات، وكذلك الحرص على الاعتناء والاهتمام بالتشطيب الخارجي للموقع العام حول المسجد من تنفيذ أرصفة لحماية المسجد ومرافقه، مفيداً بأن المعايير دعت إلى توفير خزانات أرضية وعلوية خاصة بالمسجد ومنفصلة لضمان استمرارية تدفق المياه على مدار الساعة، مع ضرورة تجهيز المسجد بالفرش المناسب، ووحدات تكييف تتناسب مع مساحته وموقعه، وكذلك تشطيب دورات المياه بالسيراميك للحوائط والأرضيات كي يتلاءم مع الاستخدام وسهولة التنظيف، وأن تكون الأبواب من الألومنيوم أو الصاج أو الخشب القوي المعالج. ووفقاً للمصدر المطلع فإن المعايير طالبت ببعد مبنى المسجد عن المضخات وخزانات الوقود بمسافة لا تقل عن 20 متراً مع مراعاة العلاقة مع مباني المحطة وفنادق الطرق (الموتيل) وفق ما يحكم هذه العلاقة من اشتراطات خاصة بالسلامة ودراسة الموقع العام، إضافة إلى ضرورة توفير مواقف للسيارات بواقع موقف لكل 20 متراً مربعاً من مساحة المسجد، في حين يجب أن يكون الحد الأدنى لمساحة المسجد 300 متر مربع موزعة على مصلى للرجال بمساحة 157 متراً، ومصلى للنساء بمساحة 75 متراً مربعاً، وإيجاد دورات مياه للرجال بعدد لا يقل عن ثماني دورات، على أن يكون أحدها لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة والبقية كراسي أرضية بحيث تكون جميع الكراسي في اتجاه متعامد مع اتجاه القبلة مع توفير مواضٍ عدد سبعة صنابير مياه، في المقابل أشار المصدر إلى ضرورة توفير دورات مياه للنساء بعدد لا يقل عن ستة دورات، ومواضٍ لا يقل عددها عن ثلاثة صنابير. وكشف المصدر عن عدد من المعايير الأخرى التي اعتمدتها وزارة الشؤون البلدية في تصميم المسجد المنفذة على الطرق الإقليمية، إذ طالبت بأن يكون موقع المسجد منفصلاً عن بقية مباني المحطة وفي موقع مميز وآمن وسهل الوصول وتكون منارته بارتفاع يسمح برؤيته من بعد، وأن يكون المسجد من دور أرضي فقط ويفضل أن يكون شكله مستطيلاً، وضلعه الأكبر عمودياً على اتجاه القبلة، وكذلك وضع محراب بأبعاد مناسبة لتحديد اتجاه القبلة، موضحاً أن المعايير منحت الفرصة لتركيب مولد كهربائي بحيث يكون له غرفة منفصلة بعيدة عن أماكن مستودعات الوقود في حال عدم توافر مصدر كهربائي رئيس دائم، مشددة على ضرورة تغذية المسجد بالكهرباء على مدار الساعة سواء من طريق الكهرباء العمومية أم المولدات، إضافة إلى زيادة ارتفاع سقف المسجد بحد أدنى أربعة أمتار وذلك لتحسين التهوية والمحافظة على برودة الهواء بالداخل.