هات يديك، دعك من إتلاف روحك أنظر بعين المسلم للحياة، أنظر بعين الجمال للحياة.. لماذا تهلك روحاً الله أراد لها أن تحيا؟ أن تعطي! أن تستمر في النبض..! لعمرك بقية فلا تغتال روحك التي بين جنبيك.. لقد أُرسلت إليك لتمد لي يديك وتنقذ نفسك من نفسك! بداخلك روح تريد الحياة و مازالت تتنفس..! لكن ظلام عقلك ويأس أملك وسواد نظرتك جعلك تفكر في إهدارها....! لاتستحق ياصديقي أن تهدر هذه الروح الجميلة! بسبب سوءٍ مر بك، أو ظلمٍ تسلط عليك، أو ظروفٍ قهرتك.. لقد أُرسلت إليك لأخبرك.. بأن الحياة تنتظر جمال صنيعك وروعة حضورك.. أنفاسك في هذه الحياة أثمن من الثمين ذاته ألم يمر بك قول الله تعالى (وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا) روح واحدة تنقذها من الموت فكأنك أنقذت كل الناس وتنفست فيها الحياة من جديد.. الروح ياصديقي غالية... غالية.. لايحق لك قتل نفسك.. واغتيال أنفاسك.. وقسوتك على ذاتك.. أنظر لرسالتي بصدق فإني لك محب.. تأنى.. تريث.. كلماتي ترتجف من خوفي عليك من نفسك أيعقل أن أرحمك وأحنُّ عليك أكثر من نفسك!! مد لنفسك طوق النجاة وتمسك جيداً بحبال الأمل وإياك أن تسقط للأبد.. فكلنا نسقط وننهض.. وكلنا نتألم ونقهر ونظلم.. كلنا تمر بنا أوقات من شدتها يتقطع داخلنا وينزف بوجع.. نبكي بحرقه ونتألم بصور لاتتصورها ومع ذلك نبتسم ونضحك مع كل يوم جديد.. ففي شروق الشمس ياصديقي نرى خيوط الأمل وحياة تتألق وتتجدد..! نحن لا نستسلم و لا نيأس.. ننظر للأمور بتفاؤل وحسن ظن بالله الرحيم الودود القريب المجيب.. صديقي: الكثير ينتظرك.. وأولهم روحك! ولإني أغدق في محبتك أخرجت لك محبتي كلماتٍ تطوقك بطوق النجاة فأبصر بحب ما كتبت.