واصبحنا في يومٍ كغيره في تعداد الأيام لكنه تميز وتفرد في كونه مرتبط بذكرى لنعمة عظيمة وهبها الله لنا ومازالت تتجدد وينهمر علينا المزيد من نعم الله الكثيرة ، أمن وأمان لو شريت بأموال العالم اجمع لكان بخساً في حقها !! ، فاللهم لك الحمد وعظيم الثناء حتى ترضى ، هذه النعمة الجليلة هي نعمة الارض المباركة والوطن الأغلى المملكة العربية السعودية وتوحيد اركانها وقيامها على أكتاف رجالٍ اقوياء اشداء ثبتوا حتى أقامها الله دُرة تسحر العين والقلب ، ذاك الجيل القوي الذي تظافرت جهود ابنائه وورّث ذلك الى من بعده من الأجيال التي نهلت وارتوت من المعين الصافي والقيم العظيمة التي استمدت من ديننا الاسلامي الحنيف فازهرت من كل شي اكمله . وها هو العالم بأسره يقف شاهداً على إنجازات الوطن داخليًا وحتى خارجيًا فهذه الديار هي مهبط الوحي منها خرج الإسلام الى كافة ارجاء العالم ومازالت هذه من اعظم المنن الربانية التي نحمد الله عليها ليلًا ونهارا ، ومن يرى العالم الان بعد جائحة كورونا وما غيرته في دول عظمى كانت في مقدمة الحضارة والتطور والإنسانية وما تردده من شعارات وغيرها كلها ذهبت ادراج الرياح والكل اصبح ينادي نفسي نفسي ! إلا هذا الوطن المعطاء لله دره من ملاذٍ ومأوى ولله در حكامنا وولاة أمورنا سخروا جميع الإمكانات في سبيل حفظ الشعب كاملًا مواطنين ومقيمين لم تفرق بينهم ابدا فقدمت العلاج بالمجان والرعاية الصحية اللازمة ، وسخرت جميع جهودها دون منة ودون انتظار رد للجميل ، وغيرها الكثير من الإنجازات فهذا الوطن اعطى الكثير ومازال يعطي بالرغم من الهجمات الكاذبة فقد رزقنا بولاة أمر جمع الله لهم بين الحكمة والذكاء جعلوا نظرهم عاليًا وتطلعاتهم للقمم دائما وهم على ثقة بشعبهم الذي يبادلهم الولاء سمعًا وطاعة وحباً وامتنانًا شعباً يفدي ثرى وطنه بالروح والدم ، شعباً ضرب أروع الامثلة في الذود عن الوطن فهو لا يرضى أن ينال حماه ولو بحرف يُكتب ! فما بالكم بالاعظم !! نحمد الله أن اصطفانا لهذه المكانة العظيمة ونسأله أن يحفظها وأن يديمها : نترجمُ شكرَنا للهِ قُربى وحمدًا وافرًا ينهلُّ عَذبا ونشكرُ موطنًا أبلى وأفنى ليحميَ ما استطاعَ اليومَ شعبًا نعم بالحمد والشكر نشيع الفرحه ونقيد النعمة ونغرس حب الوطن والولاء له اكثر واكثر ، وليس كما يظن البعض أن الفرحه لابد وأن تكون شعارات رنانة وموسيقى عالية وإهدار للنعم وتبذير ، نحتفل بصدق في أن تلهج ألسنتنا بالحمد و صدق الدعاء للوطن وولاة الامر ،، نحتفل بصدق بأن لا نرضى المساس به والانتقاص منه ،، نحتفل بصدق بأن نمجده وندافع عنه قربة لله تبارك وتعالى وأن نحفظ مكانته ونكون خير من يمثله في كافة المجالات . نحتفل بصدق بأن نعرف تقلبات الزمن حولنا وتغيراته وكيف الشعوب حولنا ثم نعيد النظر له إجلالا وتعظيماً ورفعة وافتخاراً بمن ولاهم الله امره فكانوا أهلاً لكل خير. فاللهم وطني حكامًا وعلماءً وشعبًا اجعلهم يارب في حرزك وامانك رد كيد من يكيد لهم.