بعدما شكى لي أحد الأصدقاء من تصرفات سيئة ومواقف غير أخلاقية من بعض من تعامل معهم، ونتج عن ذلك صدمة عنيفة فاقت سقف توقعاته فيهم، وجدت نفسي حينها أرسل له هذه الخاطرة وهي نصحية لي قبل أن تكون له وقد استقيتها من تجارب الحياة وممارسة فن العيش بسلام: في حياتك ستجد الكثير من البشر ممن ستنصدم من مواقفهم ومن تصرفاتهم ومن سوء أخلاقهم، لذا تمالك نفسك ولا تسقط إلا واقفاً !! وخذ هذه النصحية.. أليس لكل واحد منا صفات يجدر به أن ينظر إليها؟ أليس لكل واحد منا تصرفات لا تعجب الآخرين؟ إذا نحن لسنا بمنزهين عن الخطأ ولسنا بملائكة ولا أنبياء أو رسل، فالكثير منّا عاديين جداً، ولكننا في النهاية بشر، نصيب ونخطئ، نحب ونكره، نعجب ونبغض، وكل ذلك مترتب حسب موقف الشخص الذي نتعامل معه.. إذا كان في حياتك نموذج قبيح من بعض تصرفات البشر، حاول هجر أوكار القبح التي صدرت من تصرفاتهم، وابحث عن الوجه الآخر الموجود في جمال أرواحهم، فبمجرد التفكير فيما تكره سيسجل لك أعلى معدل للخسارة في حياتك، وستكون أنت الخاسر الأكبر في صحتك وراحتك وهدوء بالك.. ولا تنصدم من واقع بعض البشر، فأنت أكبر من قبح هؤلاء !! وقلبك الكبير أكبر، وربك لن ينس أخلاقك وتسامحك وصبرك على أذى الناس، فقط ثق بالله وسترى ما يُدهشك منه سبحانه وتعالى في الدنيا قبل الآخرة.. خلاصة الكلام:- لا بد أن تساعد نفسك كي تعيش مطمئناً سعيداً بأيام حياتك، تنجز وتبادر وتبذل الخير من أجل آخرتك لا من أجل دنياك ومن أجل كسب رضا البشر، ولا تظلم نفسك كثيراً بكثرة الإحباطات والتخوف غير المحمود والتفكير في هذا وذاك وفي مواقفهم وتعاملاتهم معك، واصنع مواقف الخير واتركها لأجل غير مسمى حتى تتذوق أثرها غداً هناك في آخرتك.. ترويقة: تقول الحكمة:- "حتى لا تؤلمك الحقيقة يوماً، لا تضع لنفسك منزلة عالية في قلوب الناس، ولا تتوقع منهم تضحية لأجلك، اخفض سقف توقعاتك بالجميع كي لا تنصدم.! " ومضة: أنت ملزم بالتعايش مع الآخرين.. لذا احرص أن تجيد إدارة العلاقات حتى لا تتعرقل مجدداً ..