لابأس من التكرار في المواضيع المفصلية للوطن خصوصاً إذا كانت تخص جودةالحياةللمواطن والمقيم في بلدالعطاءوالخير، ماالمانع إذن أن تُبح حناجرنا في سبيل الإصلاح التجاري حتى ولو كان هذا النصح والنقد يجد كل آذناً مغلقة وصدوداً دائماً ممن يخصه الأمر لامبرر له ! فليس لنا نحن المستهلكين ولتختر ماأردت بالفتح أو الكسر فكلاهما تجوز!إلا المثول لأوامر البائع القادم من بعيد فأوامره مجابة ونواهيه محذورة حتى ولولم يتفوه بكلمة واحدة فمن ورائه سيخطط ويتلون ويغش، الأجنبي العامل ليس وحده من يوقف عملية التنمية والنهوص أيهاالصامتون حتى لوأقيمت الندوات وسال الحبر الأزرق أو التقني وجيئ بالمنظرين ليشرحوا مدى ظرر الوافدين على السوق والمتسوقين!فكفيله أو مشغله شريك فعلي في عملية الهدم، المراقبة والمحاسبة والمكاشفة لأهل المال ومعاونيهم في غايةالأهميةللمتحسسين لبطائق الندامة حتى أخر هللة ودمعةلتستنزف العقول قبل الجيوب أما المطئمنين مالاً ووفرة فيبدوا أنه سيان! هناك تفاوت بين متجر وآخر هناك فرق بين سلعة وأخرى في السعر فقط وليس القيمة الغذائية أو المحتوى، تعب المنهكون وهم يقطعون الكيلوات لكي يوفروا ريالات وعرق إستنجاداًبمتجرأقل وطئةمن نظرائه ولكن من غير أن يدري هذا المسكين أنه سيخسر أكثرفعداد البنزين يقول كلمته دائماً خصوصاً هذه الأيام، لا أدري هل نحن غير مدركين بما يجري أو أننا نحن المحدودين وقعنا في نفق مظلم يحرسه من الجهتين حراس الجشع، ليأتي متمرس لأعذار وكأنه محامي لأستار السائرون إلى الكسب بأي طريقة ليقول وليته لم يقل أن هناك أنظمة تسمح لأصحاب المحلات الكبرى أن (تبحبح) في السعر إلى حد يوازي جدرانهم وكاستهم الناصعة وسكرهم الأبيض وشاهيهم الأحمر!نحن ندرك أن الفوارق في (الكافيهات) مثلاً يحكمها الجودة والسياحة والفكرة ولكن (بشويش). لوكان هناك ياتجارتنا عقوبة صارمة وقاسية لما تجرأ أصحاب التجارة على التجاوز بحجة(ماحد درى) حتى لوكانت هذه الزيادة هلالات لإنها قد تتضاعف فقط من كدح الكادحين وصمت العابرين، وبالتالي قد تُؤثر على دخل المواطنين الشرفاء مما يؤدي إلى ملامسةومصاحبة الفقر رويداً رويداً أليس كذلك أيهاالمنادين بالتنمية والرقي وماإلى ذلك أم أنه غير مهم! كم نواجه نحن المغلوبين تلاعب وغش وقوة!عندما نهم بشراء ما يسد الحاجيات الظرورية للمنتظرين من بعدنا فنضطر للخظوع لحكم العبث لإن الجواب عند الإستجداء بموظف الرقابة والعدل معروف مسبقاً بأننا سنأتي وسنتخذ اللازم ولاشيئ بعدها! ليست مطالبة الأنقياء صعبة وشائكة مجرد أن تتم عملية طبع السعربإحكام على كل السلع*وبإشراف وزارة التجارة.