نهى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عن الغش والخداع وعدم تبيان عيوب السلعة ونهى عن تلقي الركبان ونهى عن المزايدة من قبل من لا يود الشراء , المزايدة على قيمة السلعة كذبا وبهتانا , ونهى عن بخس الأثمان ونهى عن المبالغة فيها ونهى عن اليمين الغموس ونهى ونهى.وكل هذا تجده علنا بلا رقيب أو حسيب لا من ضمير ولا من جهات مسئولة في حراج ومعارض السيارات. بعض الذي حاصل يحتاج إلى رقابة وسن نظام وقوانين مع الإلزام بها وإنزال عقوبة على مخالفها. والبعض الآخر من تلك التصرفات يحتاج إلى تذكير بالله وتبيان مخالفة ذلك شرعا وانه منهي عنها وبصفة مستمرة . لآن الأمر بات لا يطاق وأصبحت مهنة شريطية السيارات مهنة من لا مهنة له واحدث ذلك ارتفاعا في أسعارها مع عدم الجودة وكثرة الغشش والخداع والتزييف بتزيين السلعة وتلميعها. ومن المؤسف أنه في ظل غياب المواصلات العامة الراقية أصبحت السيارات وسيلة التنقل الوحيدة وبهذا باتت وأصبحت سلعة ضرورية للكل والكثير يحتاج إلى أكثر من سيارة بسبب اتساع نطاق المدن وتعدد جهات الأعمال وتعدد المدارس للأبناء وبعدها عن بعض والى الآن التعليم لم يجد حلا جذريا بإقامة مجمعات تعليمية في كل حي بشرط تساوي الجودة النوعية في تلك المجمعات حتى لا يكون السعي خلف الأفضل ولو بعدت مسافته كما في وقتنا الحالي. أعود لحراج الضمائر وكثرة الغشش حقيقة انه من الأسواق التي تصيب الشخص بالكآبة عندما يحتاج منها لتلك السلعة التي لا غنى عنها ومما أدى إلى كثرة استهلاك السيارات وسرعة تعطيلها والحاجة إلى تبديلها لأن الصيانة أصبحت لا تثمر فيها , شوارعنا المصونة التي تتكون من قشرة إسفلت تذوب مع اقل مياه واقل استخدام واستعجب من إسفلت بعض الدول الفقيرة وكيف انه صامد ونحن بلد البترول والإسفلت لم نفلح في ذلك على قدر المليارات التي تصرف في هذا الشأن حتى أن الحفر في الشوارع بات لكل مواطن منها العشرات وعليك حساب عددها إن استطعت وتفرقعت قريحة الأمانة وسنت استخدام الأقمار الصناعية في تحديد مواقعها ومعالمها وأخشى أن نحتاج إلى أقمار وليس قمرا لهذا الشأن وحينها تصبح شوارعنا لا تسير عليها إلا الدركترات المجنزرة. الرزق حلاله وحرامه موجود والذي بالبركة والمنزوع منه البركة أيضا له وجود فليختر تجار السيارات ومعارضها ودلالوها وشريطيتها والمسترزقون منها أي رزق يشتهون والكل حسابه على الله ومآله إليه وقد قال جل في علاه « وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ * الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُواْ عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ * وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ * أَلا يَظُنُّ أُوْلَئِكَ أَنَّهُمْ مَّبْعُوثُونَ * لِيَوْمٍ عَظِيمٍ * يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ } وقال الحبيب صلى الله عليه وسلم « من غشنا ليس منا « وليختر الغشاشون ممن يريدون أن يكونوا وبالتأكيد لهم مطلبهم ويتحقق طالما اجتهدوا إليه بالعمل . وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحدٍ سواه