✒يقول بعض أهل العلم أن الأعمال الصالحة تفضل في الأزمنة الصالحة ومن ذلك والذي نحن بصدده «طلب العلم في رمضان» فكم زهد الناس فيه!! ألا يعلمون أنه من أفضل ماتقضى به سني العمر ليس هذا الشهر فحسب !! يتجلى لكل متأمل في كتاب الله وسنة رسوله مايحظوة العلم وطالبه من رفعة وشرف وفضل وأهمية؛ فهو من أجل القربات ويفضل على كثير من نوافل العبادات التي ربما تفرغ الإنسان لها في هذا الموسم المبارك خاصة، بل أنه من المناسب أن نغشى مجالس العلم ومصاحبة العلماء في شهر رمضان لأن الصائم منشغل عن الطعام والشراب متهيئة نفسه للطلب. ف أيها الأم الحنونة والأخت الكريمة/استشعري هذا الفضل واحتسبي الأجر في مساعدة من بكنفك وتحت رعايتك على الطلب وأعنيهم ووليه عناية كبرى، ولا تنشغلين* في تقديم مالذ وطاب من الأكل والشراب حرصًا على نيل الأجر العظيم والفضل العميم في تفطير الصائمين فإنكِ إن قدمتي لهما رطبات التمر فقد أصبتي السنة وكان دأبه-صلى الله عليه وسلم- الإفطار على رطبات فإن لم تكن فتميرات....الحديث،وإن جمعتي بين الأمرين فلا بأس وذلك خيرًا كثيرًا. فلنتأمل قول الأمام أحمد-رحمه الله- عندما قال:«الناس إلى العلم أحوج منهم إلى الطعام والشراب،لأن الرجل يحتاج إلى الطعام والشراب في اليوم مرة او مرتين وحاجته الى العلم بعدد أنفاسه». فقط نحتاج إلى أمر مهم في كل أعمالنا وهو تجديد النية،وتعاهدها على الإخلاص لأن تعاهدها الدائم يسهل المصاعب ويخفف المتاعب. "اللهم فهمًا سليمًا،وعقلاً مستقيمًا،وصيامًا مقبولًا وسعياً مشكورًا" هذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً. **************************** ش-ع ************************ 1442/9/5ه