أمر الله تبارك وتعالى في القرآن الكريم وفي سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم البر بالوالدين والإحسان إليهما وأن تخفظ لهما جناح الذل من الرحمة وقد كان مساء الجمعة 20/8/1442 من المساءات الجميلة التي اثلجت صدورنا عندما قام أبناء يحيى بن محمد بن عايض المازني رحمه الله تعالى ببناء مسجد في حجلا على نية والدهم رحمه الله وتم الافتتاح بحفل مبسط بعد صلاة المغرب تحدث فيه الشيخ مداوي بن علي آل مشاري المازني عن فضل البر بالوالدين أحياءاً واموات وأثنى على محمد يحيى وإخوانه هذه المبادرة الرائعة ببناء هذا المسجد الجميل على نية والدهم رحمه الله وهذا من أعمال البر المحببة ثم تحدث عن مناقب الراحل يحيى بن محمد المازني وعدد منها الصدق والإخلاص والأمانة والكرم وحسن الخُلق ثم ابتهل إلى الله أن يتقبل هذا العمل الصالح وأن يجزي اولاد وذرية وازواج يحيى المازني خير الجزاء ثم تحدث الشيخ خالد يحيى نجل يحيى بن محمد عن البر بالوالدين في حياتهما وفي موتهما وقال يجب على الشباب أن يستغلوا وجود آبائهم وامهاتهم فيبرون فيهم ويحسنوا إليهم كواجب فرضه علينا ديننا الحنيف وقال (ونحن عندما بنينا هذا المسجد لم ننشئه لسمعة وإنما استشعاراً منا بقيمة والدنا رحمه الله الذي ضحى في حياته بالكثير من أجلنا فنسأل الله له الجنة والمغفرة ولوالدتنا وأم سليمان طول العمر على مرضاته ثم تناول الجميع طعام العشاء في منزل نجله مداوي... كان مساء مفعم بالبر والأحاديث الجميلة عن الراحل يحيى فقد غاص جيرانه وأصدقائه ومحبيه ذاك المساء في الحديث عنه وعن كرمه وحسن الجوار ومناقب أخرى جميلة نسأل الله أن يغفر له ويرحمه ويكرم نزله وأن يحفظ ذريته وازواجه ويعينهم على مواصلة أعمال البر بوالديهم.