البعض هدانا الله وإياهم يتدخل بالفتيا في أمور دينية حساسة جداً فنراه يُحلل ويُحرم دون أن يكون لديه العلم الشرعي الذي يؤهله لذلك فهو يعتمد على ذلك من خلال ثقافته الشرعية المتواضعة وعدم الغوص في علوم اللغة العربية حيث يأخذ معنى الآيات والأحاديث من دلالاتها الظاهرة فقط بينما هناك معان ودلالات يصعب علينا الوصول إليها إلاّ من خلال عودتنا إلى أقوال كبار المفسرين الموثوقين قديماً وحديثاً حتى نخرج بقول موثوق اجمع عليه علماء التفسير وحتى لا ندخل في دائرة الجدل ونفقد ثقة المتلقي بنا فالاخذ بالتفسير الصحيح منجاة لنا من زلات الحرف وكم هي زلات الحرف وليس هناك عيبٌ يعيبُنا إذا بحثنا عن التفسير الموثوق ورجعنا إلى أهل العلم ومن هو أعلم منا بل هي صفة من صفات الأمانة فالكلمة أمانة وعلينا أن نحترم الأمانة والمتلقي فنحن لا نكتب لذاتنا بل نكتب لجمهور المتلقي وقد نورد معلومة ما خاطئة ثم يتلقفها بعض المتلقين وتصبح معلومة راسخة لديهم وعندئذٍ نكون اقترفنا بحق أنفسنا وبحق المتلقي خطأ ما كان يجب علينا أن يقع البتة وعلينا أن نبذل جهدنا في البحث عن صحة الأحاديث من المصادر الصحيحة وإلا نعتمد على بعض المواقع المشبوهة التي نجدها تورد لنا أحاديث ضعيفة الإسناد وموضوعة ومفتراة فلدينا مصادر يمكن الأخذ منها مثل أمهات الكتب وعلماء الحديث والتفسير ومواقع عُلمائنا ولتعلموا حفظكم الله إننا مؤتمنون على عقيدتنا وعدم الزج بماهو غير صحيح او فيه شك في كتاباتنا وفق الله الجميع لمافيه الخير والصلاح.