✒قبل فترة قرأت مقالا بعنوان (حبة بخاري و نصف معرفة) للكاتب الأستاذ منصور الضبعان تم نشره في صحيفة الوطن ، كان مقالا رائعا لكن أثار انتباهي عبارة في مقاله تقول ( نصف المعرفة أخطر من الجهل ) حينها بدأت أٌسقط هذه العبارة على أرض الواقع فوجدت أنها فعلا موجودة كثيرا خاصة في المعارف التي تصلنا من وسائل التواصل بكافة أنواعها، عند تأمل بعضها نجد أنها أما إشاعة أو كذب أو ناقصة أو مشوة . فالكثير من الناس أما بحسن نية أو تعمد لا يتوانى عن نشرها بين عامة الناس دون أن يتأكد من صحتها والبعض لا يقرأها نسخ و لصق فقط ، لا يهمه هل تنفع أم تضر هل هي مفيدة أم من سفاسف الكلام الغث الذي لا فائدة منه . فمعروف سرعة انتشرها في هذا العصر الذي اعتمد على التكنولوجيا حتى ادمنها . لذا فعلا نصف المعرفة أخطر من الجهل ، فالجهل على رغم قبحه إلا أنه يكون عذرا مقبولا أرحم من معرفة مشوة أو مكذوبة أو ناقصة. لذا فالحل الأنسب من وجهة نظري عدم نشر آي معرفة إلا بعد التأكد من صحتها ، خاصة المعرفة التي ترتبط بالدين و السنة فنقلها بدون تثبت خطر و تدليس بالدين و كذب على النبي صل الله عليه وسلم ، إيضا المعرفة الطبية لابد أن يُنقل منها الصحيح فهي مرتبطة بالصحة وكثير منا سمع عن قصص الأخطاء الطبية فبعض منها كان سببه معرفة خاطئة ، إيضا المعرفة التي يتم تدريسها لتلاميذ في المدارس لابد على المعلمين نقلها بكل أمانة و بشكل صحيح ، واضحِ كامل ، فالتلاميذ أهم فئة بالمجتمع يُعتمد عليهم مستقبلا بعد الله في بناء الوطن . لذا مهم تعلم واتقان المعارف آي كان المجال الذي تخدمه والتثبت منها قبل نقلها للآخرين . أخيرا... صدق المؤلف جورج برنادر شو حين قال : نصف المعرفة أخطر من الجهل ... بقلم الكاتبة : مها الجهني