الموت حق لكنه يترك الم لا يندمل و لهيب بالجوف مشتعل للموت اثرا غائرا وجرحا عميقا يصعب مداواته خاصة عندما تفقد اماً او أباً او اخاً كريما سخيا رحيما بحجم (عوض بن محمد ) في الحياه اناس وجودهم معك ( حياة ) ولذا فراقهم يكون مريراً و شاقاً فارقنا ( عوض ) فتكسرت قلوبنا فارقنا ( السند و العزوة ) فارقنا ( الكرم و الابتسامه ) فارقنا ( طيب المشاعر و الروح المرحه ) فارقنا ( من كنّا نتكأ عليه وقت الشدائد ) بعد رحيل الغالي اصابنا شوق لا يطاق اجتمع الم البعد و قهر الفراق لااحد يستطيع وصف مشاعر الحزن الا من تجرعه و شرب من كاسه -لا احد يعرف معنى الفقد الا من طبع قبله على خد غالي قبل ان يواريه الثرى يال الم تلك القبله و يال حرقه ذاك الوداع ،لا احد يعرف معنى الصبر الا من اخفى احزانه عن من حوله وقد تجلى هذا الصبر في والدة عوض ( عزيزه بنت متعب ) و زوجة عوض ( عزيزة بنت عوض ) هنيئا لهاتين العزيزتين على جميل صبرهم و رباطة جأشهم رغم ما في المحاجر من دمع غزير و في الاكباد من اسى مرير .. وكيف لا و كل منهما فارق روحا غاليه و عزيزه -العزيزة الاولى فقدت إبنا باراًلا مثيل لبره -و العزيزة الاخرى فقدت زوج يعجز اللسان عن وصفه ومع كل هذا الفقد المرير الا ان كل منهما آثرت ان تخفي لهيب في القلب يتقد و دموع في الحشى تتدفق و الم في الفواد غائر نسال الله ان يربط على قلب هاتين العزيزتين و على قلوب جميع اهله و ذويه و ان يجعل صبرهم كله اجرا ولو لم يكن الصبرا صعبا لما كان احد ابواب الجنة في يوم الاثنين 23 نوفمبر 2020 ودعنا ( اخي وحبيبي عوض بن محمد ال مدهش ) وداعا حارا يصاحبه امل و رجاء كبير في الله سبحانه ان يجمعنا بِه وبكل من نحب في الفردوس الاعلى من الجنه آمين يارب العالمين ..