لَعَمْري أنّ دينَ الله عِزٌّ لنا في الأرضِ بين العالمينا فلا يُعْلى عليه ولايُضاهَى وقد اختاره الرحمنُ دِينا إذا افتخرَ الأنامُ بأي مَجدٍ فقد حِزناه نحن المسلمينا فما في الأرض من نُورٍ وسَلْمٍ أضأناه ونحنُ من بنينا فنحنُ المبدعون لِكلِّ عِلمٍ ونحنُ لكلِّ خيرٍ سابقينا وهذا دينُنا في كلِّ صِقْعٍ تُلامسهُ قلوبُ المؤمنينا يجوبُ الأرضَ يملأُها ضياءً سناهُ هَدْيُ خير ِ المرسلينا سيعْبرُ كلَّ فجٍَ في سلامٍ ولو كَره العصاةُ المشركونا سيسري نورُه في كلِّ دارٍ ولو مَكَر الطُغاةُ الماكرونا ديار ُالشرقِ والغرب استنارتْ بهَدي الناصحين المُرشدينا وفي أرجاء أوروبا اشرأبتْ بها الأعناقُ نحو الواعظينا فصوتُ الحقِّ يصدحُ في فرنسا وتكبير ُ التقاةِ الساجدينا أغاضَ الحاقدين بكلِّ أرضٍ فها هو قد تعصّبَ ( ماكرونا) وشَنَّ على عقيدتِنا إفتراءاً ونحنُ الراحمون المنصفونا ملأنا الأرضَ إحساناً وعدلاً وبصّرنا الأنام الجاهلينا وعلّمنا الخليقةَ كلَّ خيرٍ فكُنا للحضارةِ مُبدعينا فلمْ نقتلْ في الدنيا أسارَى ولم نجْتحْ ديارَ الأمنينا ولم نَهْتكْ في الإسلام عِرْضاً ولسنا للنساءِ بقاتلينا ولم نقتلْ عجوزاً أوصغيرا فنحن حين نعفو قادرينا وأنتم من ظَلَمتمْ ...يافرنسا فإن تنسوا فإنا مانسينا قتلتم في الجزائر كل حرٍ وأنتم جائرون ومعتدونا وفي افريقيا السمراءِ كنتم لعمرُ الله أسفلَ سافلينا فأثوابُ الدنائة قد كَستكمْ لبَاسَ العارِ بين العالمينا وفي شام العروبة قد سَفكتُمْ دماءً في روابيها جَرينا وأنتَ اليوم يامكرون تهذي بقول الناقمين الحاقدينا ستعلمُ أنّ دينَ الله أمسى بأرضِكُمُ وأنتم تنظرونا ويصبحُ في مرابعكمْ جهاراً ورَغْم أنوف كلِّ الراغمينا مأذنُنا ستعلو بُرجَ إيفلْ لتعلمَ ديننا حقاً يقينا وأنّ حقيقةَ الإسلامِ عدْلٌ أتَى برموز أرضكَ طائعينا وسوف تَرى وتُبصرُ كلَّ يومٍ جُموعَ المسلمينَ المُهتدينا ترَى أجيالَكمْ تأتي سِراعاً لِتُعْلنَ...مِلّةَ الإسلامِ دِينا.