ها هو الزمن الوفي كلما وافق الأول من الميزان يشاركنا احتفائيتنا كل عام بتاريخ إنساني إسلامي عربي متجدد سطره الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل فيصل ورجال هذه الأرض المقدسة الأوفياء الذين قدموا أرواحهم الطاهرة ودماءهم الزكية فداءً للوطن ليتحد شتات الأمة ويتوحد كيانها تحت مسمى «المملكة العربية السعودية» في يوم 23 الموافق لشهر سبتمبر لعام 1932 ميلادي. وكأني بالزمن قد وجه دعوة خاصة للاستذكار والتذكر وترك الحكم للعقل لكل من ضل عن الرشاد وضلل عن الحقيقة من أبناء هذا الوطن الذين انجرفوا نحو فكر منحرف آسن بعد ما غرر بهم أعداء التسامح الإنساني ووسطية الدين الإسلامي وقيمنا العربية الأصيلة وهم أولئك المتواجدون على الساحة الإسلامية بعد انتهاء العهد النبوي الشريف حيث كان عهده عليه السلام محل اتفاق على شخصه ورسالته السمحة وسنته الشريفة. الأمر الذي استغل من أعداء الأمة بعد وفاته صلى الله عليه وسلم وبقيادة مؤسس الفكر المنحرف اليهودي عبدالله بن سلول وحزبه الشيطاني حيث نشروا مبدأ الاختلاف على الأشخاص ومن ثم على السياسة ومن ثم على الحالة الاجتماعية ومن ثم على الوضع الاقتصادي.. حتى وصلو إلى الاختلاف على الدين نفسه ونهجه لتنقسم أمة القرآن إلى أمم ومذاهب متناحرة.. مقابل بحار من الدماء غرق بطوفان فتنتها أيتام وأرامل وكهول وعجزة وأبرياء بل أوغرت قلب الابن على أبيه والأخ على أخيه.. حقداً وضغينة وهو الهدف الذي تحقق لكل من رغب ان تتعثر رسالة الإسلام السمحة ذات الأخلاق الكريمة التي بعث رسول الهدى ليتممها تلك الرسالة التي فتح بمحتواها النبيل مشرق الأرض ومغربها وبرز بسببها العلم والعمل. ليتضح هنا ان السلاح المدمر الذي استخدمه الأعداء ضدنا وما زال هو «الفكر المنحرف» ذلك الفكر الذي لم ولن يكن من خلق إنسان مسلم عربي سوي. ختاماً أهدي لوطني هذه المشاعر المتواضعة. عرينُ العرب أيا بلدي إلى العلياء سيري دعي عنك عقوق الجاحدينا أناس تدعي بالدين علماً وهم بالدين أجهل جاهلينا تكفر راضياً بالله رباً وبالإسلام معتقداً ودينا ولكن هذه آفات شر لحساد وسيلتها بنينا نشاز الصوت يأتي من حقود تغذى قلبه حقداً دفينا فأمسى المرء يقتل من أخيه وذلك كصدر صفو الآمنينا وبات الابن يغدر في أبيه يخون العهد شأن المارقينا فلا طفل ولا كهل يراعى ولا بيت لرب العالمينا كتاب الله بلل في دموع تخالطها دماء الساجدينا وأصبح كل صوت ذي دوي يزيد السامعين له أنينا يظن دويه ذاك انفجاراً يزعزع فيه أمن الساكنينا أيا بلدي إلى العلياء سيري بمجهود الرجال المخلصينا ففيك أقام للدنيا جميعاً خليل الله قبلة مسلمينا ومنك مكارم الأخلاق تسمو إلى الدنيا وذلك من سنينا عرين العرب للإسلام عز وعز الدين ان نحمي العرينا * المديرية العامة للجوازات