✒ إن بحثنا عن الفنون وجدناها كثيرة وإنني أحببت أن أتحدث في مقالي هذا عن فن يحتاجه الجميع ويفرح به الجميع إنه فن إدخال الفرح السرور على قلوب المسلمين وأكثر من يحتاجه أصحاب القلوب المكسورة .. إن لإدخال الفرح على القلوب منزلة رفيعة ومكانة عالية عند الله تعالى .. ففي الحديث عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( أحبُّ الناسِ إلى الله أنفعُهم للناس وأحبُّ الأعمالِ إلى الله سُرُورٌ تُدْخِلُه على مسلم أو تَكْشِفُ عنه كُرْبَةً أو تَقْضِى عنه دَيْناً أو تَطْرُدُ عنه جُوعاً ). وللطبراني أيضا عن عائشة رضي الله عنها " من أدخل على أهل بيت من المسلمين سرورا لم يرض الله ثوابا دون الجنة ". وله عن أنس رضي الله عنه قال " " مَن لَقيَ أخاهُ المُسلِمَ بِما يُحِبّ لِيَسُرَّهُ بِذلك ، سَرّهُ اللّهُ عزّ وجَلّ يومَ القِيامةِ" . وفي الصحيح قول النبي صلى الله عليه وسلم " من فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة والله في عون العبد ماكان العبد في عون أخيه " وإن أجمل ما في الحياة أن تزرع الابتسامة على الشفاه المتعبة وأن تضع يدك وتمسح بها رأس يتيم وأن تكون سبب من أسباب دخول الفرحة على قلوب الناس سواء كان بكلمة طيبة أو تقديم هدية بسيطة أو مواساة لحزين أو نصرة لمظلوم . وإدخال الفرح ليس لناس دون ناس وإنما يحتاجه كل الناس فهم بحاجة إلى يد حانية تربت على الأكتاف وقت المصائب والمحن وقد جاء في الحديث عن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " مَن لَقيَ أخاهُ المُسلِمَ بِما يُحِبّ لِيَسُرَّهُ بِذلك ، سَرّهُ اللّهُ عزّ وجَلّ يومَ القِيامةِ" . وفي الصحيح قول النبي صلى الله عليه وسلم " من فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة والله في عون العبد ماكان العبد في عون أخيه " فعندما نقرأ هذه الاحاديث التي قيلت في إدخال الفرح والسرور يتبين لنا أنها ليست فن فقط بل عبادة وهي من أحب الأعمال إلى الله تعالى إذا كانت مصحوبة بنية صالحة وصادقة .. ولو نظرنا الى طرق إدخال المسلم الفرح والسرور على أخيه المسلم فيكون بالبشارة تاره وتاره بقضاء الدين وأخرى بالهدية وتكون بإخباره لمحبتك له في الله وكذلك بنصحه وتعليمه العلم النافع وقد يكون إدخال الفرح ببسمة في وجه من تقابله ، وتكون في مؤاساة الحزين ولا ننسى ما انعم الله به علينا من وجود الهواتف المحمولة وكثرت مواقع التواصل فنستطيع من خلالها أن ندخل الفرح في القلوب بتفقد الغائب والسؤال عنه والدعاء له .. فهنيئا لكل من سعى وكان سبب في إدخال الفرح والسرور على الآخرين.. وأخيراً علينا أن نحرص على هذه العبادة العظيمة التى نؤجر عليها و نثاب عليها جعلنا الله وإياكم ممن يدخل الفرح على المسلمين وأن نكون مفاتيح للخير و مغاليق للشر .