كأن الأيام تتسابق والخطوات تتسارع تشرق شمس وسرعان ما تغرب! السنة برمتها على عجل....! لاتعلم هل هو تقارب الوقت؟ أم قلة البركة فيه؟ أم عدم تخطيط، وتخبط، وعشوائية تعاش؟ أم عدم سداد وتوفيق؟ أولربما اجتمعت كلها! فنستيقظ لنعيش يوم جديد ونحن لم ننجز ماكان بالأمس من أعمال وواجبات، ومهام، فنحاول استدراك الفائت واللاحق بما هو آت فانتصفنا بينهما! وضاع الوقت وأهدر الجهد بلا منفعة! فليس عجباً حينها أن نعجز عن تحقيق الأهداف و المقاصد والغايات! لقد كثرت الاتجاهات أمامنا وتشتت أفكارنا! فكأن الواحد منا بداخله عدة أشخاص ولكل شخص هدفه وغايته ومراده، والقائم على كل هؤلاء هو شخص لايحركه عقله بقدر مايتحكم فيه هواه يريد هذا! ويطمح لهذا! ويتمنى هذا! فيتخبط وتتبعثر أوراقه، وتهدر أوقاته، فلا نفع ولا انتفع! وإذا ضاع اتجاه الفرد وتشتت فكره فالوقت حينها بلا قيمة، وسيمضي منزوع البركة وعلى عجل ولن يرى من تخبط بحياته شيء جديد غير تلك الشمس التي تشرق كل يوم لتخبر العالم كله عن يوم جديد بدأ بشروقها ومصافحة أشعتها للدنيا! لقد تخبطنا كثيراً وسرقت من أعمارنا أعمار فلنحدد وجهتنا ونهتم بطريقنا لنصل لغايتنا وحينها نعزف على أوتار الأحلام لحن التحقيق والإنجاز... وعلى عجل.. أيامنا تمضي على عجل ونحن نركض في وجل نلاحق الساعات لندرك مافات ونتمتم في خواطرنا يا سرعة الأيام ونحن في سبات.. والان على عجل سرقت منا أعمارنا ومعها أحلامنا وكل الأمنيات ...