رفعت الخريجات القدامى من حاملات البكالوريوس مناشدة بعد أن ظلوا 10 سنوات ينتظرن التعيين، لكن شمس هذا اليوم لم تشرق وفرحتهن بالتخرج ظلت حبيسة قضبان حلمٍ بالوظيفة. وقالوا في رسالتهن التي وصلت ل”الوئام” (أوصدت كافة الأبواب وشتى السبل في وجوهنا ونحن نبحث عن مصدر رزق لنا يقينا ذل المسألة ومهانة الفاقة والعوز) . وأكملوا “كان لزاماً أن نتقدم للمفاضلة عبر وزارة الخدمة المدنية عاماً بعد عام لم نكل أو نمل لاعتقادٍ منا بأن المسألة مجرد وقت لكن هذا الوقت لم يكن بالقصير فلقد تجاوزت الكثير منا العشر سنوات ونحن ننتظر بفارغ الصبر وغاية الأسى، وأطفأت شموع أعمارنا ونشعل في المقابل شموعاً للأمل لتشرق علينا شمس البشرى بالتعيين”. وتساءلن بأي ذنب حرمنا من التعيين ونحن أهل له؟ ومالسبب في تأخير توظيفنا كل هذه السنوات والفصول الدراسية مكتظة بالطالبات, والمعلمات يصرخن مطالبات بالتقاعد المبكر, ناهيك عن النقص الكبير في المعلمات والذي لا يخفى على كبير أو صغير، أم أننا لا نستحق العيش على تراب هذا البلد الطاهر ونحن متمتعات بوظائفنا الموافقة لمؤهلاتنا وإبراز قدراتنا في دفع دفة التعليم قدماً؟. وختموا “إننا ومع طول هذا الانتظار مازلنا نتحلى بالكثير من الأمل خاصة وأن والدنا الغالي خادم الحرمين الشريفين حل قضايا مشابهة, وزاد ذاك من يقيننا بأنه ما أن وصلت قضيتنا إلى مسامعه حفظه الله فلن يتوانى في البت في حلها برفع هذا الظلم عنا واستحداث وظائف تنانسب ومؤهلاتنا وتعييننا على الأقدمية فلقد سئمنا الانتظار.