✒حقيقة لا شك فيها ابداً فهي وحيٌ منزل ولن تغيره الايام ، ونراه ظاهراً جلياً في بعض امورنا الحياتية اليومية حتى وإن حاولنا خداع أنفسنا بغير ذلك ! فكم استعجلنا واردنا الحصول أو القيام بأمور كثيرة وقد تكون متفرقة في الاهمية او المنفعة او حتى الجهد !! فالبعض منا يريد ان ينفع نفسه وغيره وهذه بحد ذاتها رغبة فطرية لكن يخطئ في تقدير الطريقة او الاسلوب الذي لابد ان يتبعه فتتراكم عليه الامور والرغبات وتثقل كاهله ويدب بداخله الملل والشعور بالاستسلام وعدم الرغبة في المواصلة او حتى القيام بالبحث عن حلول لهذة الازمة التي تستنزف الجهد النفسي وهو الطاقة الداخلية المهمة جداً للروح ناهيك عن الذهن وصفائه !! الذي يبدا بالضعف !! والتشتت فيبدأ الانسان بالهرب الى اشياء قد تكون تافهه يضيع بها وقته لينسى تأنيب ضميره والتفكير في هذه المتراكمات فيخسر بذلك وقته الثمين وصحته ومشاعره ! . وهذه المشاكل التي تتولد عن بعضها حلها باذن الله تعالى سهلٌ جداً ويكمن فقط في جلسة واحدة ولو دقائق مع النفس ليتم ترتيب وتنظيم هذه الرغبات المتراكمة وتقسيمها الى اولويات ضرورية كلٌ بحسب اثرها ومتطلباتها. ومثال ذلك هناك شخص يريد أن يطور ذاته فيبدأ بالبحث عن دورات تفيده فتنهال عليه هذه الدورات فتطمح نفسه لها كلها في وقت واحد وتدفعه الرغبة ان يقدم عليها كلها ناسياً مهامه الضرورية من رعاية والدين واهل وعمل هو مصدر رزقه وغناه بعد الله فهذا الشخص بعد اول دورة او ثلاث إن لم يكن نظم اولوياته ! سينخفض عنده العطاء والقدرة على القيام بالواجبات الاساسية فيبدأ يرى عدم رضى من حوله عليه وتنهال على مسامعه عبارات العتاب مما ينعكس على نفسيته وعلى من حوله ، فيعيش في دوامة وصراع داخلي بدون ادنى رغبة للخروج من هذة الدوامة ومع عظمة هذه الدوامه ! الا ان الخروج منها سهلاً باذن الله. فقط يقوم بالالتجاء الى الله سبحانه وتعالى والاستعانة به ثم تحديد الاهداف والصبر و عدم العجز .