كل دول العالم تحارب الإرهاب على قدم وساق، وآخر ما شهدنا بالأمس تنفيذ حكم القصاص ب37 إرهابياً في المملكة ووفق البيان الذي صدر من وزارة الداخلية، وقبله القضاء على أربعة إرهابيين في محافظة الزلفي، والمملكة تواجه الإرهاب بلا هوادة وقوة واضحة من قبل الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-، والذي أوصل رسائل واضحة بالقضاء على الإرهاب أياً كان. وأصبحت المملكة مثالاً مميزاً في الحرب على الإرهاب والقضاء عليه، ولكن نجد بالطرف الآخر من يرعى الإرهاب ويغذيه في العالم وهي "إيران" التي فُرضت عليها عقوبات دولية، واليوم وبدءًا من مايو القادم سيلغى الاستثناء الذي قُدم لعدة دول كالصين وإيران وكوريا الجنوبية واليابان وغيرها، للوصول لمستوى تصدير نفطي إيراني للصفر، وهذه الدولة التي لم تدخل بلاداً إلا ونزعت منها الاستقرار ودمرتها ولنا في لبنان وسورية والعراق واليمن مثال حي ومباشر، هذا ما تقدمه إيران ودعمها للمنظمات الإرهابية في هذه الدول وغيرها. النفط ارتفع بنسبة 2 % تقريباً بعد هذا التوجه الأميركي الذي سيطبق خلال أيام، وخروج إيران من سوق المنتجين للنفط لا يعني أن هناك كارثة حلت بالعالم، بل هناك دول ستعمل على استقرار المعروض النفطي ولديها قدرة إنتاجية ويهمها توازن السوق والمعروض النفطي في العالم كالمملكة والإمارات والدول ذات الفائض الإنتاجي، وهذا ما يجعل العالم كله يحارب الإرهاب بالضغط على الإرهاب وكل دول داعمة للإرهاب أياً كانت، وهذا ما يحفظ الأمن والاستقرار العالمي، والمملكة تعمل على محاربته بكل صوره داخل المملكة، وأيضاً في العالم بالمساهمة في استقرار أسعار النفط وتقف مع المجتمع الدولي في استقرار العالم بعدم حصول أي خلل في السوق النفطي، والمملكة تقدم هنا خدمة كبرى للعالم بعدم حصول أي تأثر سعري للبترول رغم أن السعر المرتفع قد يفيدها ولكن الأهم هو توازن السوق والاستقرار العالمي، والضغط على إيران لتتوقف عن دعم ورعاية الإرهاب من بداية ما يسمى ثورتها، العالم سيكون أكثر أمناً بمعاقبة إيران وأي دولة ترعى الإرهاب.