خلال سنتين حظيت المملكة بالعديد من المناسبات والفعاليات المهمة والكبيرة، سواء ما قامت به هيئة الترفيه أو هيئة الرياضة، أو غيرها من الجهات الحكومية، لعل آخرها اليوم مناسبة، «الفورمولا إي الدرعية 2018» وقبلها مناسبة عروض مصارعة WWE، وهو أعظم رويال رمبل، وسيكون في يناير 2019 استضافة للسوبر الإيطالي، وهذه أمثلة لمناسبات كبرى تستضيفها المملكة، هل يمكن النظر لهذه المناسبات لمجرد أنها نشاط رياضي أو فني أو ماذا؟، يجب النظر لهذه المناسبات التي تستضيفها بلادنا أنها ذات أبعاد كبيرة وكثيرة، سواء كانت اقتصادية أو تسويقية للمملكة، وترفيه، وتغيير ذهنية العالم عن المملكة العربية السعودية، وأنها بلاد ليست منغلقة ولا تضع العراقيل أمام الزائر أو المستثمر أو السائح، المملكة اليوم شيء آخر، فهذه المناسبات تضع للمملكة مكاناً في كل شاشة تلفزيونية أو صفحة إلكترونية في هذا العالم من أقصى الشرق لأقصى الغرب، شمالاً وجنوباً، وهذا يخدم المملكة بجانب مهم وهو الترفيه والرياضة، ومازالت بالبداية، وهذا مؤشر أكثر من جيد لمستقبل واعد لمثل هذه المناسبات، التي هي وسيلة غير مباشرة للتسويق عن المملكة بكل ما تحمله وتمتلكه من إمكانات وقدرات كدولة وشباب بكل مقدراتهم. هذه المتغيرات المهمة التي تتم بهذه المرحلة، تعتبر مرحلة تغير للأمام والمستقبل، والمؤشرات توضح أن المستقبل يحمل المزيد من المناسبات المهمة، ستكون أكبر وأهم مسوق للمملكة، مع تمنياتي أن تزيد من فرص اجتذاب المعارض التجارية خاصة لمختلف السلع والخدمات، والبنية التحتية للمملكة لذلك كبيرة، وتوزع المناطق كبير لاستضافة أكثر من معرض بوقت واحد، والمملكة تملك قدرات وإمكانات كبيرة، بثرواتها وتنوعها، بجغرافيتها وتنوعها، بشبابها وقدراتهم، وهذا يتيح مزيداً من فرص استضافة الكثير من المعارض، وأيضاً وضع مقترح إنشاء مدن حرة بمناطق مهمة، كمطار جدة أو المدينةالمنورة، باعتبار أهميتها وزوارها طوال العام، واستضافة المسابقات الرياضة الكبرى سواء كانت مسابقات أو مؤتمرات، وهذه المناسبات وارتفاع وتيرتها وتعددها، يتيح الآلاف من فرص العمل والاستثمار والبنية التحتية، ويضيف للاقتصاد الوطني في الناتج المحلي، ويطرق أبواب مهمة في تنويع مصادر الدخل والاستثمار، والتسويق للمملكة، وهذا ما يجب أن يكون معروفاً للجميع، هي ليست مجرد رياضة ولا ترفيه، الأهداف تتحقق بأوسع من مجرد الرؤية من المشهد الأول، وهذا ما يميز التخطيط الذي يتم ويحدث ولمستقبل المملكة.