عجبا للحاقدين، كانوا ينتقدون مقررات التعليم ويتهمونها بالتطرف والغلو ظلما وعدوانا، فلما تمت مراجعتها اتهموها بالانفلات وترك ثوابت الإسلام أراد أحد الحاقدين المستأجَرين أن ينتقد الأمير محمد بن سلمان -وفقه الله- عبر قناة الفتنة والضرار في قطر، فقال: «هو مثل جَدَّه عبدالعزيز». وأقول: هذا لعمرُ اللهِ شرف، وأي شرف للأمير محمد بن سلمان أن يُشَبَّه بجده الملك المؤسس العبقري عبدالعزيز، رحمه الله، وشرف وحظ لنا نحن السعوديين، وليس ذلك انتقادا وعيبا، فالملك عبدالعزيز نور في جبين التاريخ. الملك عبدالعزيز وجدنا متفرقين فجمعنا الله به. الملك عبدالعزيز وجدنا متعادين فألّف الله به بين قلوبنا. الملك عبدالعزيز وجدنا فقراء فأغنانا الله به. الملك عبدالعزيز وجدنا خائفين فأمّننا الله به. الملك عبدالعزيز وجدنا غير متعلمين فجعلنا أهل علم في علوم الشريعة وعلوم الدنيا. الملك عبدالعزيز أسّس بلادنا لتكون من الدول المتقدمة، حتى صرنا الآن من دول العشرين. الملك عبدالعزيز شهد له علماء الشريعة من أهل الإسلام، وشهد له غيرهم من غير المسلمين، بأنه رجل استثنائي، وصفه شيخنا صالح الفوزان بأنه (مجدد)، ووصفه الفرنسي جان بينيز بأنه: أخرج أمة من الرمال. الملك عبدالعزيز بذل جهده وعرقه ودمه، لبناء هذا الكيان العظيم المملكة العربية السعودية وتوحيده، وليجعل شعبه في أمن ورخاء وعز وصدارة، أبعد هذا يأتي جاهل مرتمٍ في أحضان الغرب، يقتات على ما تدفعه له الجهات المعادية للمملكة، فينتقصه، ويزعم أنه ضد الإسلام ومصالح المسلمين، ويفتري على بلادنا السعودية، مدعيا أنها ليست دولة إسلامية، سبحان الله، ماذا يفعل الجهل بأهله، إذا كانت المملكة العربية السعودية ليست دولة إسلامية، فما الدولة الإسلامية إذاً؟ لا ريب أن هذا القول دليل على أن القائل من جماعة التكفير، ومن كفّر المملكة العربية السعودية -التي لا نظير لها في العالَم اليوم من جهة تطبيق الشريعة، ونصرة العقيدة، كما قال ذلك الشيخان ابن باز وابن عثيمين، رحمهما الله، فهو لما سواها أشد تكفيرا، حتى الدول التي تدعمه وتصرف عليه وتستأجره بوقا لأجندتها. عجبا للحاقدين، كانوا ينتقدون مقررات التعليم ويتهمونها بالتطرف والغلو ظلما وعدوانا، فلما تمت مراجعتها، اتهموها بالانفلات وترك ثوابت الإسلام، وكانوا يتهمون المملكة بمنع حقوق الإنسان بسبب مسألة عدم السماح للمرأة بقيادة السيارة، فلما تم السماح لها اتهموا المملكة بالانفتاح المخالف للشريعة، مالنا ولهؤلاء شغلونا برخيص غثائهم، إن البعوض في إعلامهم يستنسر. نحن لا ندعي الكمال في مجتمعنا وبلادنا، ولكن العاقل ينظر ببصره، هل يجد لبلادنا السعودية اليومَ مثيلا في تطبيق الشريعة؟ سيرجع إليه بصره وبصيرته معترفا بعِظَم مكانة بلادنا في نصرة الإسلام والمسلمين، ومع هذا تسعى بلادنا للكمال البشري، وتعالج الأخطاء، وتقيم الحدود، فالأخطاء لا يسلم منها مجتمع، فهي موجودة حتى في زمن خير القرون، فقد وُجد في زمن النبي -عليه الصلاة والسلام- من زنى ومن سرق ومن قَتَل ومن شرب الخمر، ولكن بحمد الله الحدود تقام. ثم ماذا ينقمون على الأمير محمد بن سلمان، وفقه الله؟ الأمير محمد بن سلمان يا من تشغبون عليه في قنواتكم الضالة بكرة وعشيا: يواصل الليل والنهار في خدمة قيادته ووطنه ومواطنيه، ويجوب العالَم، وشركاته الكبرى، لينقلنا إلى العالَم الأول، وهذا ما يثير حفيظتكم. الأمير محمد بن سلمان ذو نظرة استشرافية عالية، وقولكم إنه مثل جدّه الملك عبدالعزيز، نقول: هذا بحمد الله مدحٌ له، وميزة إيجابية لا يعدلها ميزة بعد توفيق الله وفضله، ولكنكم قوم لا تعقلون. الأمير محمد بن سلمان يا من تشغبون عليه: سائر في طريقه نحو المجد والعلياء ونصرة الشريعة، وتحقيق التنمية والتقدم، ونحن شعب المملكة العربية السعودية معه، فإن كان ذلك يسؤكم، ف(موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور).