إن من أكبر أسباب الطمأنينة للنفس والشعور بالأمان الإستماع للمؤذن وهو يردد: الله أكبر... الله أكبر... أشهد أن لا إله إلا الله... أشهد أن محمداً رسول الله... حين أسمع الأذان ينتباني أجمل شعور وأسمى إحساس، وددت لو أن العالم كله يشعر بما أشعر حين يرفع صوت الحق.. وصوت الراحة.. وصوت الطمأنينة، وودت لو أن السماء تحتضن شعوري ثم تنشره في الكون ليشعر كل من يصد عن الحق بالسعادة التي تحتوي قلب المسلم المتأمل في( الله أكبر) والمنصت بقلبه لصوت الحق.. والمجيب للنداء.. الله أكبر حين أسمعها.. يموت اليأس والحزن والهم بداخلي.. الله أكبر حين أسمعها.. يخضع لله قلبي وكل جوارحي.. الله أكبر حين أسمعها.. أرى في الكون هدى وإيماني... الله أكبر من كل شيء.. الله أعلى وأكبر.. كل الكون يهدأ.. حين يرفع صوت الإيمان.. كل الكون ينبض.. بالواحدانية حين يردد الأذان.. كل الكون يسجد .. لله الواحد القهار حين يصدع بالأذان.. كل الكون يطمئن .. حين يسمع في أرجائه صوت الأذان.. كل الكون يكبر.. إجلالا وتعظيما للباري الرحمان... الله أكبر من كل شيء.. الله أعلى وأكبر.. صوت الأذان... هو الحق... هو النصر.. هو الفلاح.. هو النجاة.. هو النجاح.. هو الأمل.. هو الأمان.. هو السلام.. صوت الأذان راحة تصلك بالسماء تسمو بك للعلياء.. صوت الأذان فرح يبدد الحزن ويقشع الغم ويكشف البلاء.. صوت الأذان نداء يبعث فينا كل خير وجميل ويطفيء بداخلنا السوء والفحشاء والمنكر.. هو ليس كأي صوت وليس كأي نداء.. فليصدع الكون بالأذان.. وليسمع الأذان في كل مكان.. لاصوت يعلو على الأذان.. ولاصوت أكبر من الأذان... ولذلك يصف الشاعر حنينه لبيوت الله عزوجل ولصوت الأذان وتكبيراته في قوله: إلى المساجد قد هام الفؤاد بها إلى الأذان كلحن الخلد منسكب الله أكبر هل أحيا لأسمعها إن كان ذاك فيا فوزي ويا طربي فحين يؤذن المؤذن فلتقم قلوبنا قبل أجسادنا ولنطفأ شرور أنفسنا ونذهب سيئاتينا ونحسن السير لمولانا وخالقنا وغافر ذنوبنا... بقلم /دولة بنت محمد الكناني.