*( الحمد لله )*

وإنْ تَبَدَدَ ... يَحْدُو كُلُ ذِي خَطَرٍ
قَلْبِي ... هَتَفْتُ عَلَيْهِ غارةَ اللهِ
وَإنْ تَرَبَعَ فِي يأسٍ وَفِي وَهَنٍ
وَفِي خُمُولٍ عَنِ الطَاعاتِ للهِ
أدَرْتُهُ ... لِكِتَابِ اللهِ مُلْتَحِفَاً
بِمَصْنَفِ الحُسْنِ ... يَتْلُوْ آيَةَ اللهِ
وَجُلْتُ فِي جَنّةِ التَاليْنَ دَرْسُهُمُ
حَديْثُ أحَمَدَ مَغْنَى الخُلْدِ باللهِ
ياغَارةَ اللهِ ... وَالِيْهِ بَعَافِيَةٍ
ياغَارةَ اللهِ وَالي غَارةَ اللهِ
وَيَاهُتَافَ نَشِيْجِي ... فِي دَيَاجِرِهِ
بِمَنْطِقِ الغَيْبِ تَسْرِي بِي الى اللهِ
هَتَفْتُ فُي فًلَكِي نَهْجَا ... أسَرُّ بِه
مَا إنْ هَتَفْتُ فجَاءتْ حِكْمَةُ اللهِ
إلَيْكَ يَامُوْلَعَ الأقْطَابِ ... تحْسَبُهَا
رجْعُ الصَدَى لكَظيمِ ... مَدَّ للهِ
رجْعُ الصَدَى بِملاذِ الرُوْحِ صَدّرَها
مِنَ ( الثَنِيّةِ ) ... حَادِي القَوْمَ للهِ
أسْتَغْفِرُ اللهَ ... مالي غَيْرَهُ لَجَأٌ
وهَا هُتَافِي ... بِواديهِ عَلَى اللهِ
ويا حُدَآيَ لِعِيْسِ البِيْدِ ... أسْألُهَا
عَهْدَ الأحِبْةِ ... والسَّاليْنَ باللهِ
والمُقْلِقِي الليْلَ ... قُرْبَانَا وَمَكْرُمَةً
فِي المُلْهَميْنَ ... حَيَاةَ الذِكْرِ للهِ
مَا قِيْلَ وَحْيٌ بِذَاتِ الليلِ نَسْمَعُهُ
إلا التّسَابِيْحُ ... إذْ تَأوي الى الله
تضْطَكُ فِي جَنَبَاتِ السْرْوِ تَحْسَبُهَا
طَنِيْنُ نَحْلٍ ... تَعِنُّ الأمْرَ للهِ
أوْ مِثْلَ سَادِرَةِ الحَيًيْنِ ... تَائِهَةٍ
تَئِنُ مِنْ فَقْدِهَا ... أنَّاً الى اللهِ
ويَاعُيُونِي التِي فِي الدَّوِ ... سَارِحَةٌ
أمَا غَشِيْتِي ... حُدَاةَ العِيْسِ للهِ
مَابَيْنَ (كَاظِمَةِ) الفَودَينِ يُشْعِلُهَا
فِي رَأسِ مُوْجَعَ مَحْنِيٍّ عَلَى اللهِ
وَعْنْدَ دَالِهَةِ الصَدْغَيْنِ فِي ( إضَمٍ)
تَحِنُّ حَنَّ وَجِيْدٍ ... جَدَّ للهِ
وَفِي ( العَقِيْقِ ) بِذَاتِ الرَنْدِ بَاكِيَةٌ
عَلَى الوَجَى تَسْتَحِثُ الخَطْوَ للهِ
أمَا رَأيْتِ بِطَرْفِ العَيْنِ أعْيُوُنَهُمْ
وعِيْسَهُمْ ... وَدُمُوعَ الشَوْقِ للهِ
وَهَلْ رَأيْتِي بِعيَنِ الطَرْفِ رآئحَهُمْ
خَطْواً وَئيْدَاً ... وَأجْمَالاً الى اللهِ
تَرٍتَاعُ عَيْنِيَ مِنْهَا فِي تَهْدْهُدِهَا
هَدًّ الهَوَادِجِ ... بالسَارينَ للهِ
تَلُوٍحُ فِي مَشْهَدِ التَعْرِيِفِ هائِمَةً
بَيٍنَ الأراكِ ... حَنَانُ الُوصلِ للهِ
(بِرْكُ الغَمَادِ) هَديرُ الليلِ مَسْلَكُهَا
والصَدْرُ فِي جَنَباتِ الفجرِ باللهِ
قَلْبٌ يَتُوقُ ... وأرْمَاقٌ على مِقَةٍ
وشَوْقُ سابِقَةِ الخُفْيْنِ ... للهِ
*شعر ...*
*يحيى بن سرحان اليزيدي*