قال تعالى في سورة السجدة : ( الذي أحسن كل شيءٍ خَلَقه وبدأ خلق الإنسان من طين ) أبونا آدم خلقه الله من طين وأمنا حواء خلقها الله من ضلع آدم والرجل والمرأة كلاهما يحتاجان لبعضهما فالرجل هو الكادح المنفق الحامي الحنون وهو الصالح العاقل الحليم (الدندون) أما المرأة فهي الصالحة المتفهمة الرقيقة وهي البشوشة المبدعة الأنيقة في خضمّ هذه الحياة تخيّل أيها الرجل أنك عُدت من عملك في يوم من الأيام الكادحة ودخلت منزلك فوجدت زوجتك غارقة ً في النوم وأنت جائعٌ ومرهقٌ وحالتك المزاجية باهتة ماذا ستفعل ؟ الإجابة كالتالي: جائع، بكل أريحية حضّر لك (سندويشاً) خفيفاً في المطبخ مرهق، اغتسل لخمس دقائق أو توضأ وضوء الصلاة ولتعديل الحالة المزاجية، لديك حل سريع.. قدحٌ من (النسكافيه) بالحليب سيعدل مزاجك في ثواني معدودة وستجد بهذا التواضع الذي أبديته أثناء نومها أن زوجتك ستمطرك بزخم من الحب، وستعجب بك، وستبذل جهدها (تمّلي عيونك) ليست معادلة صعبة وأيضاً لكِ أيتها المرأة تخيّلي أنك تودّين الخروج في نزهةٍ عائليةٍ نهاية الأسبوع وزوجك متململٌ ويفضل الجلوس في المنزل ومشاهدة المرناه ماذا ستفعلين؟ الإجابة كالتالي: متململ = طيّبي أرجاء المنزل بالبخور أو الفوّاحات الزيتية يُفضل الجلوس = حضّري له إبريقاً من الشاهي بالنعناع والليمون ابتسمي له وتحاوري مع زوجك في مواضيع شتى أو بالأحرى (روّيله) وستجدين بهذا التفهّم الراقي الذي أبديتيه أثناء راحته أن زوجك سيحيطك بفيض من الحنان، وسيتعلق بك، وسيبادلك التفهّم بتفهّمات أيضاً ليست معادلة صعبة فالحب هو تبادل المشاعر الصادقة وليس التنازل والتواضع والتسامح إلا الحُب الحُبُ الحقيقي هو رأفة القلوب ببعضها الحب يزيده الإهتمام والتواضع والإحترام ليس عيباً أن يحب الزوج زوجته أو أن تحب الزوجة زوجها المحبة اختص بها الله بعض عباده ووصى بذلك رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قبيل وفاته بقوله "..الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم"