الوصول الى قلب آدم معادلة صعبة كما يقال خاصة اذا كان خشن الطبع وصعب التفاهم، وهنا نجد ان بعض الزوجات قد يشعرن بالفشل لمحاولاتهن الكثيرة في سبيل الوصول الى ذلك القلب!!. ومن هنا لابد على حواء ان يكون تعاملها مع شريك حياتها بكل حكمة ووعي وبحب ودبلوماسية وأخلاق وفي ظني ان ذلك التعامل هو ما يريده آدم من حواء.. فهو يريدها أن تلبي جميع طلباته وتهتم به وتشعره بأنه شخص مميز ومهم في حياتها الزوجية.. كما يجب على حواء ان تكون ملمّة بمفاتيح قلوب آدم لأن القلوب ليست واحدة وعلى سبيل المثال: هناك رجال من السهولة الوصول اليهم بكلمة حب، وآخرون يكون بالجمال والرقة، والبعض باللبس والشياكة. ومجموعة منهم ينطبق عليهم مقولة (أقرب الطرق الى قلب الرجل معدته)، وأنا أقول هنا لابد من توفر الصراحة لأنها من وجهة نظري اقصر الطرق الى قلب الرجل فلابد ان يثق آدم بالمرأة كي يحبها فلو كذبت عليه ذات يوم فلن يستطيع ان يصدقها مرة أخرى لأنه سيظل يتذكر انها ذات يوم كذبت عليه وربما ستكذب مرة أخرى، مع أن المرأة لديها (سلاح خفة الدم وحلاوة اللسان وحسن الأخلاق وحلاوة الروح). وأرى ان الوصول الى قلوب الرجال ليست هي (المعدّة) ولكن تتمثل في اشعاره برجولته فلو انه شعر بالرضا التام مع شريكة حياته في حياتهما الزوجية فانها لن تملك قلبه وعقله فقط بل ستملكه من رأسه حتى اخمص قدميه.. وبالتالي سيصبح عبداً مطيعاً إلى ابعد الحدود لأنه هنا يرى انها تشبعه عاطفياً وتملأ حياته سعادة وسروراً وبهجة واشراقاً وهو ما يحقق له التوازن النفسي والسعادة الكاملة!!. أخواتي.. مفاتيح قلب الرجل تكمن في عقل المرأة وذكائها وبعد نظرها وفي البحث عن كل ما يطلبه شريك حياتها مع البعد عن كل ما يغضبه ويثيره وعليها ان تبحث عن كل ما يقربها الى قلبه وأنا اؤكد بأنها لو استخدمت كل ذلك فإن زوجها سيكون خاتماً في اصبعها. كما لا يفوتني ان أنبه اخواتي الفضليات بأن يبتعدن عن المشاكل المنزلية وأن لا تفاتحه بما حدث ساعة رجوعه من العمل بل عليها ان تختار الوقت المناسب، اضافة الى أن المرأة اذا اطاعت زوجها احبها فغالبية الرجال يحب المرأة التي تشعره بأنه رجل البيت (سي السيد) اما كثرة الخناقات والجدال والصراخ والصراع في البيت تنقص الكثير من المحبة والوئام من محبة الرجل لزوجته.. كما ان الرجل يحب أن يكون الحوار بينه وبين شريكة حياته هادئاً ومتزناً وبعيداً عن فرض الرأي، وانصح كذلك اخواتي ربات البيوت أن يصفن الزوج بالرجولة والاعجاب به وقدرته على تحمل المشاق وقوته، اضافة الى الاعتناء به واظهار الاعجاب بمظهره وهندامه وعدم الانتقاد لذوقه مهما كان.. واشعريه ايتها الاخت الكريمة بأنك في حاجة ماسة اليه وتسعدين بوجوده في المنزل، واشركيه في كل أمورك. فاكتسابك لقلب شريك حياتك لن يكلفك الكثير ولكنه في نفس الوقت سيحقق لك الكثير والكثير جداً، واياكِ والغيرة العمياء التي تهدم عش الزوجية ولا تبنيه.. واذكرك بأن احساس ابنائك بالسعادة والهناء أو الحزن ليس سوى انعكاس للحالة التي يكون عليها الوالد والوالدة، فاذا شعروا بأن الوالدين على علاقة طيبة شعروا بالأمن والامان والاطمئنان والاستقرار.. وتذكري دائماً قول رسول الهدى صلوات الله وسلامه عليه في مناسبات عدة فمن اقواله (لو أمرت المرأة أن تسجد لغير الله لأمرتها أن تسجد لزوجها) وقوله كذلك (إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحصنت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت). اسأل الله العلي القدير ان يديم السعادة على الجميع وبالله التوفيق. همسة: قمة التحدي والألم أن تبتسم وفي عينيك ألف دمعة.