بسم الله الرحمن الرحيم كنت في جولة صيفية داخلية – رغم عدم شجاعتي السياحية – وكان احد اخوتي نصحني ان لا امر على ( جمّار ) حتى أظفر بكوب من ( شاهي الجمر) . انصب كل اهتمامي بباعة الجمر ، واماكن تمركزهم ، كنت اتابع وبنهم جوانب الطرقات ، حيث سيكونون ، وعند كل ( شهوجي ) يتّوجب عليّ الوقوف ، واحتساء ( شاهي الجمر ) ، لم يمتعني في صيف ابها هذه الزيارة سوى ( ابريق شاهي الجمر ) ، والذي يظهر انه اعتلى صهوة ( منقده ) قبل انطلاق فعاليات مهرجان ابها بسويعات ، ولم تسمح له " انظمة السياحة الداخلية " بالترجل حتى توّدع مدينة ابها اخر ( سائح ) . في طريقي ومن شدة التركيز " عثرت " على لوحة كتب عليها اعلان عن ( مهرجان العنب ) ؟! هذه – ربما – هي اخر صيحات السياحة الداخلية . عندها فكّرت ان اقترح على امارة عسير ولجان السياحة : ان تنظّم في صيف العام المقبل ( مهرجانا لشاهي الجمر ) اسوة بأخيه " العنب " !! فلم يعد لدينا ما يستر عور السياحة الداخلية سوى العزف على اوتار الشعبيات . هناك لحظت تجمهّر الشباب على اعتاب الطرقات الرئيسية ، وفي اعماق المتنزهات العائلية ، دون حراك للجهات الامنية ، والتنظيمية ، ما يعطي بعدا اخرا عن تدهور صحة السياحة الداخلية ، فضلا عن باعة ( الغش ) ، وكان لي موقف ظريفا معهم ، حيث سألناه عن اجود انواع ( العسل ) فهرول الينا بطبق يشوبه سواد ، سأله صاحبي – وهو اعلم – هل هذا انتاج السنه الحالية ؟ اجابه بكل ثقة : نعم – والله تونا جليناه !! رد عليه صاحبي : لكنّ حق هالسنه باقي ما جاء . قال البائع : والله راح اكون صادق معكم .. هذا اخذته من واحد وقال انه حق السنه هذي !!! يا امة ضحكت من فعلها الامم ... كنت اتمنى ان أرى أبها الأبها ، ولكن اذا كتب الله لنا العمر للصيف القادم ، فلعها تتحق كل الاماني . شرفة للتواصل : ( ودّعت ابها عروسا ... وعدت ابها ولودا ) مع التقدير ،،،