بضعة شباب قرروا عدم انتظار وظيفة «سوق العمل»، حينما أدركوا مزاج بعض المارة على طريق أبها - خميس مشيط، لاحتساء «شاهي الجمر». تحرر الشباب من قيود الوظيفة وركام البطالة، ونظرة المجتمع السالبة لبعض المهن، وأطلقوا مشروعهم الصغير بميزانية «متواضعة جدا»، وبدعم من أحد المواطنين بتخصيص جزء من أرضه على ذلك «الشارع السريع»، لإدارة «مقهى مفتوح». صاحب فكرة المشروع من خريجي الكلية التقنية، ويعترف بفشله في العثور على عمل يناسب مؤهلاته، لكنه تجاوز فكرة الانتظار واستأجر مع زملائه سيارة بألفي ريال، وضعوا بداخلها «عدة الشغل»، فالأمر سهل بالنسبة لهم «كومة حطب وموقد كبير من شبك حديدي، مع أباريق شاي». بهذه البساطة، خطا هؤلاء الشباب خطوة منطقية، قد تقود إلى ما لم يخطر على بالهم مطلقا.