هذه رسالة حارة، حراق على قول أصحاب المأكولات السريعة، قرأت في ذات الجهات الخمس أن السياحة مضروبة وأنا ألمس لك العذر مرة أخرى، فأنت ما انتصحت هداك الله وقد أوقعك قاري في ورطة قبل وقت غير بعيد واعتبر انا هذه الورطة الثانية لك وقبلك احد كتاب صحافتنا المحلية وبالتحديد في صحيفة الوطن حتى أنت يااااا....... ذكر في عموده اليومي ان ابها في ورطة مع المصطافين نعم متورطين ومضروبين! أحد المصادر الرسمية عن السياحة أفاد أن عدد المصطافين والسواح ثلاثة ملايين قل نعتبر هذا المصرح وصاحب هذا المصدر عاقل وينطبق عليه مثلنا المعروف كلام العاقل ينقص نصه ولا زال هذا النص رقم صعب على منطقتنا وفوق الامكانيات لكن الحمد لله عبر الصيف والضيف دون مشاكل أو حوادث أو نشل أو سرقات أو خطف أو سكر. قدم أهل عسير وأميرهم الخلوق ما عندهم من إمكانات واحتفالات ومهرجانات ودورات ومسابقات رياضية مفتوحة وبدون رسوم تسبقها التراحيب والابتسامات وهنا يعود الفضل إلى باني الفكر والأدب سمو سيدي الأمير خالد الفيصل مؤسس وصانع المنظومة السياحية في منطقة عسير ولا ننسى دعوة أصحاب المال ورجال الأعمال على مستوى المملكة الذين كانوا ينظرون إليها بحذر وتخوف من الفشل وهنا بادر أهل المنطقة وتعايش المجتمع والفرد في مدن الجنوب وقراها مع فكرة خالد الفيصل وشكلوا بنوراما سياحية أشاد بها الجميع وتم إنشاء الشقق والفنادق والمولات التجارية والأسواق الشعبية والمتاحف والمسارح والاستراحات الساحلية وما نشاهده اليوم هو صناعة سعودية محلية مائة في المائة ببصمة خالد الفيصل وفيصل بن خالد وقد تم إنشاء لجنة التنشيط السياحي وهو جهاز تنفيذي يهتم بأمور السياحة وما يتعلق بها من متابعة ومراقبة الأوضاع والأسعار وقد أوفد أهل الجنوب ابنائهم على الطرقات يقدمون خبز التنور البلدي والشاهي والقهوة وما طاب واستوى من المنتجات المحلية بأسعار زهيدة ليس حبا في جمع المال لكنهم يريدون أن يرسلوا رسالة إلى باني السياحة بأنهم على قلب واحد وأن الحلم تحقق لم يفعلوا ما فعله مطار الملك عبد العزيز في ضيوفه القادمين والمغادرين الى جدة الذي يتمثل في تسعيرتهم المشهورة الوقوف بخمسة والسحب بمائة وعلى عينك يا داخل ولو علم المؤسس رحمه الله بفعلة هيئة الطيران لسرحهم عن بكرة ابيهم بدون استثناء يا من زارنا وقضى الصيف بيننا وتجول في شوارعنا وقرانا شهادة حق قلها هل وجدتم جشعا واستغلال هل شاهدتم متسولين لدى الإشارات والطرقات كما في بعض المدن الأخرى؟ هل وجدتم باعة مجهولين متجولين كما في بعض المدن الاخرى؟، هل وجدتم حفريات وتشققات اسفلتية ومستنقعات مائية لا ندعي الكمال او التمام لكن العين والشاهد يقول ان شوارعنا وكل الطرقات تنطق بالنظافة وكان المطر يتعهدها ولله الحمد كل يوم ولم نسمع بكلمة عشوائي وكارثي. شكرا لله وشكر للرجال المخلصين، الذين تدق لهم التحية على طول أعود إلى الصيف وما تورطنابه من بعض المصطافين. انا عتبي على قلة الذين اذا نزلوا بوادي او شعب واستظلوا بأشجاره تركوا فضلاتهم ومخلفاتهم تدل على ورطتنا معهم، وآخرون منهم وانا اعتبرهم مجردين من المسؤولين والحس الأخلاقي يضربوننا بأقلامهم وأيديهم تعبث على الجدران والأحجار وقد طالت أيديهم الطاولات والكراسي والأبواب وحتى العربات المعلقة، وهذه ضربة توجع يا صاحبي لنا لماذا لا أدري؟ هل لوجد لدينا قلة بدون وعي وادراك ومسؤولية ام عامل الغيرة. اعطوني تفسير لهذا العبث يا من تهاجمون السياحة في عسير قد عاشت الصخور لدينا من فجر التاريخ بدون كتابات او ذكريا. انقذونا وانصفونا وسوف يبقى اهل الجنوب وكل الجنوب يستقبل ضيوفه بالمطر والضباب فمرحبا ألف بمن زار ووفد، وإلى صيف قادم أحلى وأبها. صالح العكاسي أبها