ولتعذرني أن خاطبتك بالأخ ، فشعب اليمن كان يخاطب الرئيس المخلوع - كفانا الله وإياكم شر الخلع !وكفاكم شر الإعفاء بناء على طلبكم ب/الأخ القائد ، وأنت الأخ الوزير ، ونحن وإياك أخوة في الله والمواطنة ، ومن المؤكد أن أغلبنا نحن السعوديون الأخوة رعى الغنم ، وما من نبي إلا رعى الغنم ، كما في حديث المذبوح في جحر من جحور مدينة "سرت" بعيدا عن خيمة الإستبداد والفساد 40 عاما أو يزيد في العاصمة "طرابلس" 00 العقيد معمر القذافي " 00 عندما أهتز عقالكم على طريق الجبيل أثر حادثة خفيفة تعرضت لها المركبة التي تقل معاليك العام الماضي لتسرع بالإعاز للمختصين بالتحقيق في أسباب (الحويدث) - مع الإعتذار (لحوادث) المواطنين الدامية على طرق وزارتك عن مفردة (حويدث) فالتصغير لا يليق بحوادث طرق وزارتك الموقرة !- قلت لك حينها عبر مدونتي : جرب يا معالي الوزير أن تتعرف على عدد القتلى والمصابين يوميا على طرق وزارتك وأسباب موتهم وإصاباتهم لتهون في عينيك مصيبة عقالك ، ولكنك - كما يبدو - لم تفعل ، فاستبد بك الخوف أن تموت على الطريق كما يموت البعير وما في جسدك شبر واحد من قبل مسه "الجزع" 00 و"لا الفزع" 00 ولا مرادفة أخرى (ما يصلح نقولها لأنك وزير لحمك مسموم ) " 00 أجل ليس الشيوخ وحدهم من لحمهم مسموم !! لكنك "ما طعت شوري" واستبد بك "الحنين" للتقوقع في مكتبك الوثير وسط الرياض في حياض العافية ! وربما نعذر معاليك حينما أقمت الدنيا ولم تقعدها ذعرا من (حويدث) هز عقالك لتطلب التحقيق في (الأسباب) فربما لم تكن تعلم حينها عن إحصائيات الحوادث المرورية التي تعد بالملايين على شبكة الطرق السعودية والأدهى من ذلك أنك ربما لم تكن تعلم أن الفساد في وزارتك يشارك بجزء خطير في أسباب حوادث السيارات في السعودية التي تنفق المليارات سنويا على مشروعات النقل 0 لكن ، وعلى أي حال : أن كنت تدري فتلك مصيبة 00 وأن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم ! والآن أرى أن التوجه الإعلامي الجديد بدأ في كشف المستور ، فهل تشد معي على يد كل إعلامي مخلص يفضح الفساد حتى لو ظهر في وزارتك فتطمئن (الملثمين من موظفي وزارتك لكشف لثامهم) فلا يدفعهم للظهور ملثمين على شاشة "روتانا يا هلا مع المذيع على العلياني" إلا خوفهم على أنفسهم أن هم كشفوا عن (أسرار الخلطة الفاسدة) ولا يخافون إلى هذه الدرجة إلا بسبب خوف رؤسائهم ممن على رؤوسهم بطحاء !! وطبعا المثل يقول : " لا تسرق ولا تخاف " والآخر يقول : اليد اللي ما سرقت ما تقطع ! 0