طالما أن الإصابة بالسكر تسبب للمسئولين حساسية مفرطة وانفلات في الأعصاب وخروج عن الأصول .. فإنني أقترح أن يكون من بين شروط الترشيح للوظيفة القيادية من رئيس قسم وحتى وزير أن يكون المرشح أو المترقي أو حتى من ننوي مكافأته في أخر حياته الوظيفية بمنصب أو درجة وظيفية أو حتى بعضوية مجلس الشورى .. أن يكون لائقاً طبياً سليم الجسم والحواس ، وخصوصاً بعد أن أصبح ( مرض السكر ) شماعة تُعلق عليها تصرفات المسئولين السلبية .. فهذا مسئول ألغى مشروع حيوي وهام لإحدى المناطق وهو وكما قيل تحت تأثير ارتفاع مرض السكر ، ومسئول أخر طرد مجموعة من المهندسين لأنهم لجأوا له بعد الله .. والجاني الخفي هو أيضاً ارتفاع أو حتى انخفاض السكر ، وذاك قيادي في إحدى المناطق يتهجم على المواطنين ويمتهن كرامتهم ثم يستعين بحارسه الشخصي المسلح في طردهم من أمامه .. والغريب أن القاسم المشترك بين هؤلاء وكما يقال هو ارتفاع الضغط والسكر .. بل إن هذا الداء استشرى حتى في بعض أعضاء مجلس الشورى وأنا أحدهم .. ولذلك نراهم يسارعون وتحت تأثير ارتفاع السكر إلى التصويت ضد أي مشروع يكون في صالح الوطن والمواطن .. وتصويتهم الأسبوع قبل الماضي ضد إقامة مشروع للسكة الحديد يربط بين الرياض ووادي الدواسر فنجران وأبها والأخر بين جدة وخميس مشيط وبين تبوكوجدة .. دليل على تأثير مرض السكر .. وبالمناسبة أقول بأن المشاريع العاجلة والمهمة التي أمر بتنفيذها خادم الحرمين الشريفين خلال الخمس سنوات الماضية .. وأصبحت وفي خلال فترة وجيزة شاهد عيان على أرض الواقع .. لم تكن لترى النور لو أنها كانت مدرجة على جدول أعمال السادة أعضاء مجلس الشورى .. ولكن الله سلم .. إننا يجب أن نقف يداً واحدة ضد هذا الجاني الخفي وهو مرض السكر .. والذي سبب وما زال في كل المشاكل من إلغاء مشاريع وتعثر مشاريع أخرى وفساد إداري .. وأخيراً طرد المواطنين من مكاتب الدولة .