قال عدد من سيدات المجتمع في محافظة القطيف، إن تشكيل مجلس الشورى جاء منسجماً مع المرحلة التاريخية التي نعيشها في هذا الوطن الغالي والتحول الذي نشهده الذي فرضته معطيات متعددة، من أبرزها مشاركة المرأة السعودية في تكوين الرؤية الواضحة لصانع القرار، وأكدن خلال حديثهن إلى" الوطن"، أن مشاركة المرأة في مجلس الشورى تعتبر نقلة نوعية في المجتمع. وثمنت عضو مجلس الشورى عضو مجلس الأمان الأسري استشارية طب الأطفال الدكتورة نهاد الجشي ل"الوطن"، ثقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وإتاحة الفرصة لها للدخول كعضوة رسمية في المجلس، مشيرة إلى أن هذا ليس بالغريب لأنه داعم للمرأة في شتى المجالات، وقالت" نتمنى أن نكون على مستوى هذه الثقة ونستطيع خدمة الناس وتحقيق طموحاتهم بكل ما نستطيع". وأوضحت رئيسة جمعية العطاء النسائية بالقطيف الدكتورة أحلام القطري، أن حصول المرأة على عضوية مجلس الشورى كعضوة يؤخذ بصوتها والارتقاء بوضعها كمستشارة فقط بلا تصويت أو تقديم مشاريع إلى عضوة فاعلة، هو خطوة رائدة في إعطاء المرأة وضعها الذي تستحقه في الوطن بكونها شريكا كامل الأهلية في عملية التنمية في الوطن، وهذا ليس بمستغرب مع الدعم الكبير الذي توليه الحكومة للمرأة. وأشارت الناشطة الاجتماعية والحقوقية نسيمة السادة إلى أن المرأة السعودية تسعى وبشكل مستمر إلى إبراز قدراتها وكفاءتها وتبحث عن أرض خصبة لذلك، وقد جاء دخولها إلى مجلس الشورى، طريقاً إلى تمكينها وإشراكاً لها في العمل. وأضافت نسعى أن تكون للمرأة المشاركة والمساهمة في جميع مفاصل المجتمع، وليس فقط دخولها لمجلس الشورى، بحيث يكون لها الحق في التدرج الوظيفي إلى الوصول للمناصب الوزارية العليا، إذ إن انخراطها في العمل القيادي يكون لدى المجتمع النسوي خبرة تراكمية فيما لو تناقلت الخبرات والتجارب.