لم يقل الشيخ العريفي كلاما يستحق هذه الثورة الإعلامية والرجفة الكلامية والزلزال المدوي الذي أخرج جميع شرائح المجتمع من منازلهم سواء كانوا متعلمين أم أميين ليعرفوا ماوقع بالتحديد وللوقوف على الأمر بنفس راضية ومتابعة مايجري بعين وقلم . فلقد تعودنا سماع الحوار وحرية التعبير والجلوس على طاولة المفاوضات وتقريب وجهات النظر والوحدة الوطنية وغيرها من الكلمات الرنانة والتي لها دويا في الأفاق وصداها بلغ العالم ولم نرى لها أي دور ملموس.من الليبراليين . هاهو العريفي قد أبدى وجهة نظره فلما لم تعتبروها حوار ونزلتم معه على هذه الرغبة وإن كانت منغصة لكم وهو لم يأتفك عليكم بل قال الحقيقة والتي تتوجب عليه قولها بكونه عالم له مكانته في المجتمع وكلمته أمانة . منذ أن عرفت الليبرالية وعرفت تعريفها المختصر وهي تعني الحرية وهي تعاكس هذه التيار الذي تنتمي له وتناقض ماتصبو إليه أو ما تقوله لو عدنا بالذاكرة إلى الأحداث الأخيرة والدعوة إلى الثورة وثورة حنين لم نجد كاتبا ليبراليا كلف نفسه وسخر قلمه وطوع ذاته لردع هذا الطوفان الذي يريد أن يجتاح الوحدة الوطنية التي يتغنون بها ونسمع جعجعتها لديهم ولا نرى طحينها كلنا يتغني بالوطن والأمة ولكن الفعل هو الذي يثبت . هذا العريفي قد إستعمل الحوار فلماذا تثورون ولماذا تتدعون الحرية في عرفكم وشريعتكم وأنتم تخالفون ماتقلون أو تدلسون على الناس, أم تتخذون التقية ستار لكم ,أما التيار الأخر الذي توقدون نار الحرب معه وتزيدون ضرامها وتكشفون عن ساقها وما من حرب من الأساس منهجم واضح منذ الأزل ولايقوم على المكر والخديعة والتدليس بل يقوم على الصراحة وكل القيادات والشعوب في العالم الإسلامي تشهد بذلك . قرأت ذات مرة أن شخص كان يؤمن بالحرية إيمانا ينطلق من أعماقه فألتحق بموقع لليبرالين وأخذ يكتب وأخذ يعلق على بعض المواضيع من منظوره ومنطلق ثقافته فما أن زاد حتى حجب من الدخول بعدها أنه لاحرية لديهم بل تزييف.. لماذا يحجب من الدخول وأنتم تدعون الحرية والحوار ولكنها العنصرية من جانب وتمرير بعض الأفكار من جانب أخر ولا يريدون أي شخص يخالف سياستهم أو أفكارهم لأنه يؤخرهم عن الإنجاز . إن هذا الوطن قائم على الحوار وإبداء وجهات النظر وتقبلها بكل أريحية وخير دليل المجالس المفتوحة التي تشرع أبوابها الدولة لمرتاديها من أي طرف كان فلماذ تخالفون سياسة الدولة ؟؟؟؟