إرحلْ( مُعمرُ) أيها المغرورُ إرحلْ فإنك ساقطٌ مكسورُ إرحلْ فما عادتْ تقلكَ ليبيا إرحلْ فإنكَ فوقَها مَعثورُ ماعاد للفجّارِ فيها موطنٌ ماعاد فيها للطغاةِ حُضورُ ستظلُ تقذفُ بالخبيث لسوئهِ وتظلُ ترجفُ حينها وتمورُ قد عشتَ فوق ترابها فأهنْتَها ونسيتَ أنكَ فوقها مقبورُ ألقيتَ بالشعب الآبيّ على اللظى وهوالذي في فقْرهِ مأسورُ لكنّ صبرَ الحُرّ ينْفدُ حينما يقسو عليه الظالمُ الشريرُ فيصير كالآسدِ الهصور لآنه عَبْر الزمان على أذاه صبورُ ولسوف تسمعُ يا معمّر صوتهُ صوت الآسود صواعقٌ وزئيرُ قد جئتَ في زمن الهتاف بخلسةٍ لكنّ تاريخ اللئيم حقيرُ فالدهرُ يكتب للانام صحائفاً وعلى صحيفتكَ السواد كثيرُ أفنيتَ عُمْركَ ظالما متكبرا والحق أنك في العيون صغيرُ قد كنتَ تحسبُ أنّ حُكْمكَ دائمٌ واليوم تعلمٌ أنه مبتورُ أنت الذي سَخِرَ الزمان بفعلهِ أنت الذي في جَهْلهِ مغمورُ أنت الذي زرع القلاقلَ والآسى في كل صِقْعٍ من يديك فُجورُ أموالٌ شعبكَ في الديار تبددتْ تَحمي طُغاة الآرضِ حين تَثورُ ونهبتَ مخزونَ البلاد وما حَوتْ هذا هو الاسرافُ والتبذيرُ وأخذتَ من كفِّ الفقير رغيفَهُ تبّاً لحُكمٍْ أنت فيه أميرُ ما أنت الا هائمٌ في غَيّه ما أنت الا حاكمٌ مأجورُ ها أنت تقصفُ ليبيا يا خائناً تا الله انك مجرمٌ مسعورُ ها أنت تجلبُ كلَّ مرتزقٍ لها والله لايحمي الديارَ أجيرُ لو كنتَ حرّاً مارضيتَ إهانة إخسأ..فأنت الفاجرُ الموتورُ يا أيها المعتوه يومكَ قادمٌ يومٌ عليه مصائبٌ وشرورُ يوم المنيةِ كلُ شيءٍ زائلٌ والعمرُ مهما طال فيه قصيرُ فارحلْ حفيد بني بويه فإنما أنت الذي في ليبيا محْظورُ شعر رافع علي الشهري [email protected]