أقول إنه لمن الظلم العبث بعواطف المرأة والتلاعب بها وذلك من خلال استثارتها نحو الزواج واستغلال حاجتها للرجل بإحداث أنواع من الزواج بعضها إن لم تكن كلها ماعدا الزواج المعروف يلغي حقوق المرأة ويجعلها مجرد «دمية» في يد الرجل يتلاعب بها متى ما أراد وعندما يرى أنه قد أشبع حاجاته وغرائزه الجنسية والنفسية «أطلق» سراحها من السجن الذي خدعت به وظنته الحياة التي ستعيش فيها حياة كريمة مثل أي امرأة في العالم. لهذا لا بد من وقف التلاعب بحاجة بعض النساء نحو الزواج وخلق أنواع من الزواج مثل (المسفار، المصياف والمسيار) فكل زواج لا يبنى على قاعدة صحيحة خالية من الشبهات فمنتهاه إلى الخراب والنهاية المحتومة وبدلا من ذلك يجب أن تسخر كل الجهود لتيسير الزواج وفتح مزيد من المراكز التي تكرس مفهوم الحياة الزوجية السليمة بوصفها حياة وشراكة دائمة إلى أن يشاء الله وإنشاء منهج يدرس القادمين على الزواج على كيف تكوين الحياة الزوجية على أن يدرس في المدارس الثانوية أو في الجامعات ويمكن فرض دورة للراغبين في الزواج عن الثقافة الأسرية وحياة الأزواج وتربية الأبناء وكيفية التغلب على المشكلات وجعلها من شروط إتمام عقد الزواج حتى يمكن للرجل والمرأة العيش وفق حياة كريمة. فما نسمعه الآن من إفرازات خاطئة نتيجة لأنواع الزواج التي نسمع عنها وما أنزل الله بها من سلطان لهي نذير خطر على المرأة والأسرة بشكل خاص والمجتمع بشكل عام فكم سمعنا بأن زواج المسيار تحول إلى سلعة تتاجر فيها بعض النساء حتى قيل إن المرأة «تتزوج وتتطلق في الشهر» مرات عديدة وأصبح البعض يتزوج من غير السعوديات لفترة محدودة بما يشبه زواج المتعة المحرم ثم يطلقها وآخر ما تم استحداثه من أنواع الزواج للتلاعب بعواطف المرأة ما يسمى بالزواج النهاري!! [email protected]