عزا محللون ما ليون واقتصاديون أسباب تراجع سوق الأسهم السعودية إلى مجموعة من العوامل كان أكثرها حضورا ، انعكاسات الازمة الحالية على منطقة اليورو، وازمتي اليونان واسبانيا، مشيرين إلى أن سحب السيولة “محليا” لبدء الاكتتاب في مدينة المعرفة الاقتصادية بالمدينة المنورة،كان له دور مباشر في تراجع المؤشر إلى ادنى مستوياته خلال 9 أشهر، واصفين بما يحدث في السوق بانه حالة من الهلع والخوف. واوضح تركي فدعق المحلل المالي وعضو لجنة الأوراق المالية بالغرفة التجارية الصناعية بجدة أن السوق المالية تأثرت بشكل رئيسي من الأزمة الأوروبية التي جعلت جميع المستثمرين يعيدون النظر في تقييم أرباح الشركات المدرجة في السوق، وعلى رأسها قطاع البتروكيماويات، وهذا الأمر جعل الوزن النسبي لقطاع البتروكيماويات يهبط لما دون ال90 حيث أن الوزن النسبي لمؤشر السوق عادة يصل لأكثر من 35في المائة ، لذا نلاحظ تاثير هذا القطاع واضح . واضاف فدعق: هذا الأمر لوحظ في القطاعات الأخرى، إذ تاثرت وأثرت بألإنخفاض على مؤشر السوق هذا عدى التاثير الواضح للأزمة الأوربية التي اعطت إشارات بأنها قد تحدث إشكاليات بالنسبة لأوروبا، وبالتالي سينعكس هذا على إنخفاض معدل النمو وبالتالي ينعكس على الصادرات الرئيسية لأوربا وهي البتروكيماويات. وقلل فدعق من تأثير طرح إكتتاب مدينة المعرفة، مشيرا إلى أن أي تاثير لها سيكون طفيف بسبب ان هذه الطروحات من خارج السوق وهي طروحات أولية. من جهته وصف الدكتور خالد الحارثي المدير التنفيذي لمكتب الحارثي للإستشارات المالية إلى إنخفاض السوق المالية لأدنى مستوى غير مبرر في حدته ومنطقي في توقيته، والأسباب تتركز في الربط بالأسواق العالمية وما حدث فيها من جراء التخوف من توسع الأشكالية في منطقة اليورو وما انعكس على إثره سلبا على آداء الأسواق بشكل عام ،واكد الحارثي ان السوق السعودي بشكل عام محصن نتيجة عدم وجود إستثمار مباشر داخل السوق للسيولة الأجنبية ،مشيرا إلى أن ما يدحث هو تسييل لمحافظ أجنبية خلال الأزمة . وتوقع الحارثي أن الضغط النفسي مع ما حدث للأسواق العالمية قد ساهم في كسر نقطاع معينة لمؤشر السوق بعد ان وصل السوق لمرحلة دعم قوية وبدأ يتجه نحو الصعود بعد أن بدأ ينظم قوة دفع نظامية لصالح السوق . وأوضح الحارثي أن كسر هذه الناقط بهذه السرعة يسبب حالة من الخوف والهلع وهذا اقل ما يمكن وصفه لما يحدث اليوم .اكد ان السوق لايستحق ما حدث له بسبب ان السوق الخليجي مفتوح لألإستثمار الأجنبي المباشر فيما المملكة تستثمر بشكل مباشر في الصناديق وهذه نقطة تؤخذ في الإعتبار . وكشف الحارثي ان إكتتاب مدينة المعرفة كبير ويسحب سيولة إضافة إلى العامل النفسي والجميع اقدم على تسييل معظم الشركات للتنافس للإكتتاب في شركة مدينة المعرفة بسبب انها مغرية وهذا ساهم في هذه الهبوط الحاد بسبب توقيتها الذي اتى مع الأزمة وهي مرحلة يجب ان يكون الجميع مدركا وواعيا حتى لا تزيد الخسائر من خلال عدم الإندفاع بالبيع ، من جانبه اشار عبد الرحمن السماري المحلل المالي ان هبوط السوق بسبب زيادة المخاوف في منطقة اليورو بسبب ما حدث في أسبانيا والتخوف في اوروبا، وكذلك تصعيد الموقف السياسي بين الكوريتين. وتوقع السماري ان يحدث إرتداد للسوق ،إذ قال: نتوقع إرتدادا يقارب منطقة 6000آلاف نقطة ..والسوق عادة يكون منخفضا في منطقة ألإكتتابات بسبب رغبة المضاربين تحقيق ربح عاجل ولذلك ستكون الارتدادات محكومة بتوقف الإكتتابات. وتوقع السماري ان السوق يحظى بمتابعة هيئة السوق المالية عن كثب وحريص لتوفر المعلومات للجميع وفي نفس الوقت دون تأخير ولو لا حظنا ان معظم العقوبات تعلن في سرعة وهذا يعطي السوق ثقة بوجود وأمان.