أكد محللان ماليان ل«الشرق» أن أسباب تراجع السوق السعودي وتسجيله انخفاضا حادا بنسبة 2.03% وفقدانه 150 نقطة تقريبا ليستقر عند 7221.5 نقطة يرجع إلى فوز الحزب الاشتراكي الفرنسي بالانتخابات الفرنسية، حيث أثرت هذه الانتخابات في تراجع الأسواق العالمية بالتالي تراجع السوق السعودي، مضيفين أن تراجع السوق السعودي يرجع إلى تصاعد المخاوف من انهيار السوق لذا فإن انخفاضه كان بسبب عوامل نفسية بالدرجة الأولى. قال المحلل المالي تركي فدعق إن سبب تراجع سوق المال السعودي وإغلاقه بانخفاض 2.03% وفقدانه 150 نقطة تقريبا ليصل المؤشر إلى 7221.5 نقطة يأتي كردة فعل لأن الأسواق العالمية بعد الانتخابات الفرنسية واليونانية تسببت في مخاوف حول استقرار منطقة اليورو ومستقبلها وبالتالي انخفضت جميع الأسواق العالمية، مشيرا إلى أن انخفاض السوق السعودي بشكل حاد يرجع إلى أن السوق يكون حادا في اتجاهاته سواء بالارتفاع أو الانخفاض، مضيفا أن البيانات التي ستصدر من الأسواق الأوروبية والعالمية ستخفف من وطأة هذا الانخفاض. وأوضح فدعق أن التحركات التي أدت إلى انخفاض السوق السعودي تحركات نفسية في مجملها فقط وليست ناتجة من أي تغيرات حقيقية في الاقتصاد. وبين فدعق أن قيام مؤسسة موديز بتخفيض التصنيف الائتماني للبنوك العالمية قد يؤثر في انخفاض السوق الشهر الحالي وهذا قد ينعكس على نمو الاقتصاد العالمي حيث ستؤثر أزمة أوروبا كذلك على نمو الاقتصاد، موضحا أن هذه التأثيرات ستكون طفيفة على السوق السعودي لأنه لاتوجد هناك علاقة اقتصادية قوية بين السوق السعودي والأسواق الأوروبية. وأشار فدعق إلى أن السوق السعودي في منتصف الربع الثاني وليست هناك تغيرات جوهرية، مبينا أن هذا الأمر سيجعل السوق يستقر ولكن البيانات العالمية سيكون لها تأثير على السوق بشكل كبير، متوقعا استقرار السوق فوق حاجز 7000 نقطة. من جانبه، قال المحلل المالي فهد البقمي أن السوق السعودي يشهد تراجعا قويا منذ مطلع الأسبوع الحالي حتى نهاية يوم أمس، مشيرا إلى أن السوق منذ أن كسر منطقة 7470 نقطة وهو في تراجع مستمر. وأضاف البقمي أن الجيد في هذا الهبوط نقص كميات التداول بشكل كبير مما يعطي انطباعاً أن هذا الهبوط قد يكون ضغطاً مفتعلاً لمصلحة أموال تريد الدخول بأسعار أفضل، مبينا أنه مع هذا التراجع يلاحظ عودة زعزعة الثقة إلى أوساط التداول مجدداً بسبب حالات من الهلع التي أصابت البعض من المتداولين. وأوضح البقمي أن أبرز الأسباب التي قد تكون ذريعة غير مقنعة لهذا الهبوط الأحداث السياسية الانتخابية الأوروبية وتخفيض التصنيف الائتماني من مؤسسة موديز لبعض البنوك العالمية، حيث إن هذا التراجع وإن كان مبالغاً فيه إلا أنه لمصلحة السوق في المرحلة المقبلة. وبين البقمي أن التوقعات تشير بتحقيق الهدف القائم للسوق عند 8400 وتأسيس قاع صاعد بين 7200 و6900 نقطة، ويعتقد أن هذه الفترة مميزة للسيولة الاستثمارية لكي تبني مراكزها بأسعار قد لاتجدها لاحقاً مع مدى تذبذب يصل إلي 10% هبوطا، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن تجاوز مستويات 7373 والإغلاق فوقها قد يكون بداية لرحلة صعود جديدة.