هوى مؤشر سوق المال السعودي أمس بنسبة 4.22%، فاقدا 294.09 ليغلق على 6,681.18 نقطة، وتم تداول 400,82 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 6.9 مليار ريال، نفذت خلالها 156,683صفقة بيع وشراء. وشهد السوق انخفاض أسهم 150 شركة متداولة من أصل 151 شركة، فيما كانت أليانز إس إف الشركة الوحيدة التي ارتفعت. وقال المحلل المالي تركي فدعق ل«الشرق» أن الانخفاض الكبيرالذي شهده السوق أمس، يرجع إلى البيانات العالمية السلبية التي صدرت أمس الأول، بالإضافة إلى أزمة منطقة اليورو والديون السيادية التي تعصف بها، مشيرا إلى أن الأسواق العالمية تأثرت بهذه البيانات الأمر الذي ينعكس سلبا كذلك على السوق السعودية. وأضاف فدعق أن السوق السعودي مازال يتأثر بهذه البيانات منذ فترة، وسيستمر تأثره بهذه البيانات إلى حين صدور بيانات إيجابية، مبينا أن السوق سيشهد خلال الأيام المقبلة تذبذبا في المؤشر. وأوضح فدعق أن البيانات العالمية السلبية ليست مؤثرة بشكل دائم، حيث أن تأثيرها وقتي، ويزول في وقت قصير، مضيفا أن من أهم أسباب انخفاض السوق أمس، الأسباب النفسية، حيث تلعب دوراً كبيراً في هذا الشأن». وبين فدعق أن ثقة المستثمرين في السوق سيكون لها الدور الايجابي في ارتفاع المؤشر»، متوقعا أن تكون هناك حالة استقرار خلال الفترة المقبلة». من جانبه، قال المدرب في إدارة التحليل الفني المالي فهد البقمي ل«الشرق» إن الانخفاض الكبير الذي حدث أمس يعود إلى عدة أسباب من أهمها البيانات العالمية السلبية التي صدرت أمس الأول، بالإضافة إلى أن هذا الانخفاض يوحي بأنه كان هناك تسييل لمحافظ كبيرة في السوق السعودي، لأسباب نجهلها، قد يكون منها أخبار اقتصادية سلبية، ستصدر قريبا تتعلق بالشأن السعودي. وأوضح البقمي أن ثقة المستثمرين في السوق صابها نوع من الاهتزاز بسبب الانخفاضات المتلاحقة، الأمر الذي أثر سلبا كذلك على السوق، مشيرا إلى أن صغار المستثمرين ليس لهم تأثير في هذا الانخفاض، كونهم لن يبيعوا أسهمهم بخسارة وذلك يرجع إلى تعودهم على هذا الانخفاضات، وتعاملهم معها في فترات سابقة. وقال المحلل المالي هشام أبوجامع ل»الشرق» أن الأخبار الاقتصادية العالمية السلبية أثرت على السوق السعودي بشكل كبير، موضحا أن انخفاض السوق كان مبالغا فيه بدرجة كبيرة. وأضاف أبو جامع أن الأخبار السلبية الصادرة من أمريكا والصين وانخفاض أسعار البترول أمس الأول كانت سببا في تأثر الاسواق العالمية، مشيرا إلى أن السوق الأمريكي انخفض بنسبة 2% بحكم أنه المتسبب في هذا الانخفاض الذي أثر على الاسواق العالمية، بينما السوق السعودية انخفضت بشكل مبالغ فيه حيث بلغت نسبة الانخفاض 4,22%, الأمر الذي تسبب في حالة هلع وخوف لدى المستثمرين. وتوقع أبوجامع أن يكون هناك ارتداد إيجابي اليوم الأحد بحكم البيانات الإيجابية المتوقع صدورها داخليا من قبل الشركات التي ستعلن أرباحها للربع الثاني وخاصة قطاعي البنوك والاتصالات وكان أول هذه البيانات إعلان إحدى شركات الأسمنت أمس ارتفاعا في أرباحها مما سيكون لها الأثر الإيجابي على سوق المال. وبين أبوجامع أن السوق حاليا مشجع لعملية الشراء، لأن الأسهم وصلت لقيمة يستطيع المستثمر أن يجني أرباحا جيدة منها خلال الفترة القادمة.