وقعت وثيقة من قبل نخبة من الطائفتين السنية والشيعية للتعايش فى المملكة العربية السعودية الوثيقه تقر تعزيز الاحترام المتبادل بين الطرفين وتدين وتجرّم اي اساءة تصدر من اى طرف على الآخر , وقع الوثيقه من الطرف السني الشيخ عائض القرني ومن الطرف الشيعي الشيخ حسن الصفار بنود الوثيقة التى وقعت قبل شهر من الان تنص على عدة فقرات منها الاقرار بجامعية الاسلام لكل أبناءه فلا يكفر أحد أحدا ولا يشكك أحد في دين الآخر قالجميع مسلمون يتوجهون الى قبلة واحدة وبالتالي يدان أي كلام تكفيري يشكك في مذهب الآخر مع تعزيز الإحترام المتبادل بين الطرفين وإدانة وتجريم أي اساءة تصدر من أي طرف للطرف الآخر وتعزيز المساواة بين المواطنين ومواجهة حالات التمييز على أساس مذهبي وطائفي والسعي الحثيث والتعاون في سبيل خدمة المصالح المشتركة لأمن البلاد ووحدة الامة. الوثيقه كان نتيجة مقترح من الشيخ عائض القرني بعقد ميثاق تعايش طائفي في المملكة بعد محادثات مطولة جرت قبل سنوات قليلة بين رموز شيعية وسنية كبيرة في السعودية وكان قائد هذه المحادثات من الجانب السني الشيخ عبدالمحسن العبيكان المستشار في الديوان الملكي السعودي بمشاركة أمراء من الجيل الثاني ومن الجانب الشيعي الشيخ الصفار والقاضي بالمحكمة الجعفرية في القطيف الشيخ علي المحسن هذا وأوضح الصفار فى تصريح سابق بأن الميثاق قد نوقشت بشأنه عدة مسودات وجاء استجابة لشكاوى متبادلة بشأن إساءة كل طرف لرموز الطرف الآخر. وكان الصفار قد قال بأن الوثيقة لن يوقع عليها شخصان في ظلام الليل فهي بذلك ستكون عديمة الجدوى وانه سيعى الى دعم علمائي واسع في أوساط الطائفتين. وأضاف نحن نتحدث عن ميثاق شرف يتعلق بالعلاقات الأهلية بين السنة والشيعة مع اننا نجزم ونعلم بان المسألة بحاجة الى معالجة رسمية مستدركا بأن توقيع ميثاق تعايش بين العلماء من الطائفتين لن يحل المشكلة .. نريد ان نهيئ ونصنع الاجواء المناسبة التي تدفع لحفظ حقوق جميع المواطنين ومعالجة الطائفية. وكان قد قال الصفار أمام حشد من المصلين خلال خطبة جمعة في مدينة القطيف بأن خلفنا تراثا فيه الكثير من المرارات والآلام والاساءات المتبادلة وهذا لا يمكن ان ينتهي بين عشية وضحاها. رغم التصريحات السابقه من الصفار قبل توقيع الوثيقه الا ان الصفار وقع الوثيقه مؤخرا وقد أعرب السعودى محمد الشويخ من الطائفه الشيعيه عن تقديره لهذه الخطوة قائلا: \"أن غالبية عقلاء الشيعة والسنة في المملكة أدانوا بشكل واضح إساءات العريفي للمرجعية الشيعية ورحبوا بوثيقة القرني والصفار\" وأضاف \"إن المنطقة تعيش حالة احتقان طائفي وأي مبادرة تأتي في سياق امتصاص هذا الاحتقان والتخفيف من حدته تلاقي القبول والترحيب لدى عقلاء الجانبي ايضا نشرت وكالة أهل البيت للأنباء في ايران أن \"حجة الإسلام والمسلمين الشيخ محمد حسين أختري\" الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت وبعد اطلاعه على وثيقة الوحدة الوطنية التي وقعها جمع من علماء الشيعة والسنة في السعودية ولاقت ترحيبا في الأوساط المعتدلة للمذهبين بعث برسالة إلى كل من الشيخ القرني والشيخ الصفار أعرب فيها عن تقديره ودعمه لهذه الخطوة ولجميع الجهود المبذولة في هذا المضمار\". نص رسالته الى الموقعين على الوثيقه بسم الله الرحمن الرحیم «واعتصموا بحبل الله جمیعا ولا تفرقوا» صدق الله العلي العظیم حضرة الأستاذ الشيخ عائض القرني حضرة حجة الإسلام والمسلمين سماحة الشيخ حسن الصفار(دامت بركاته) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نبارك لكم الذكرى العطرة لولادة محور الوحدة، وأشرف المخلوقات، وأكرم الموجودات، وفخر الكائنات، خاتم الأنبياء والمرسلين الرسول الأعظم محمد المصطفى(صلی الله علیه و آله وسلم)، ولقد كان صدور وثيقة الوحدة الوطنية بين الشيعة وأهل السنة في السعودية نبأ سارا لجميع المسلمين ولاقى ترحيبا بين أتباع النبي الأعظم الصادقين. وهذه الخطوة الحكيمة النابعة من إدراك عميق وفهم دقيق لعلماء واعين بالأوضاع الراهنة للعالم الإسلامي، وستنال هذه الخطوة رضا الله سبحانه وتعالى، وسرور قلب نبي الرحمة(صلی الله علیه و آله وسلم)، النبي الذي بُعث رحمة للعالمين ليعلّم البشرية المودّة والمحبة ومكارم الأخلاق الإنسانية. وفي مطلع الألفية الجديد واجه العالم الإسلامي أمواجا متلاطمة من هجمات جند الشيطان. وخاصة الموجة الجديدة من فتنة الإسلامفوبيا في العالم الغربي التي تروج لها الصهيونية العالمية. وهذا يستدعي أن يتصدى أبناء مدرسة النبوة والرسالة بحكمة وبصيرة لهذه الفتنة العمياء، وأن يجتنبوا القيام بأية خطوة تؤدي إلى التفرقة، ولقد جسّدتم ذلك بأروع صورة من خلال الخطوة الواعية التي أقدمتم عليها. وعلى الأمة الإسلامية أن تتمسك بهذه الآية الشريفة: \"ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم\"، فهذا الوحي الإلهي الصادق يحذر الأمة الإسلامية من عداء مستمر ينصبه أهل الكفر وفراعنة العصر لأبناء الأمة الإسلامية، ويحذر من حسن الظن بالخطوات العميلة التي يتخذها هؤلاء. والمجمع العالمي لأهل البيت(عليهم السلام) ومن خلال اتّباعه لسيرة وتعاليم أهل بيت النبي الأكرم وعترته الطاهرة يؤكد على الاحترام المتبادل بين أتباع المذاهب الإسلامية، ويدعم دعما شاملا كل الجهود المتناغمة مع هذه التعاليم. ونرجوا من بقية العلماء والنخبويين المسلمين أن يشعروا بالمسؤولية الدينية والشرعية الملقاة على عاتقهم فيتلحقوا بهذه الوثيقة، ويدعوا الأمة الإسلامية إلى الاتحاد والتعاون. وأخيرا نسأل الله سبحانه أن يمنحكم مزيدا من التوفيق لخدمة الإسلام والمسلمين في ظل التعاليم الإسلامية الغنية الداعية إلى الوحدة. محمدحسن اختري الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت