يقع سوق الماشية في محافظة حفر الباطن الذي يعد أكبر سوق للماشية في المملكة على الطريق الدولي الذي يربط بين المملكة ودولة الكويت الشقيقة، حيث يشهد هذه الأيام ومع دخول فصل الصيف بدء عمليات جز الصوف التي يتم تصديرها إلى العديد من الدول الإسلامية مثل تركيا وجمهورية باكستان. ويحرص مربو الماشية في المحافظة على جز صوف اغنامهم نهاية فصل الشتاء وبداية فصل الصيف لتجديد نشاطها ووقايتها من الحر الشديد صيفا ما يساعد على وقايتها من بعض الامراض خصوصا \"الجرب\" كون بقاء الصوف مع ارتفاع درجات الحرارة يجعله مأوى للآفات الحشرية الضارة والأمراض الخطيرة. وبين عدد من المتعاملين في جز وبيع الصوف بالمحافظة أن حفر الباطن تصدر أكثر من مليوني جزة في العام وأن وزن الجزة يتراوح بين اثنين وثلاثة ونصف كيلو جرام ،ويتراوح سعرها بين 3- 5 ريالات. كما أن صوف الغنم النعيمي من أفضل أنواع الصوف التي يزيد الطلب عليها من المستوردين لخلوه من الحسك واللون الأبيض. وقالوا : إن موسم الجز يكون آخر فصل الربيع وبداية الصيف ، حيث يكون الطقس ملائما والولادات قد تمت. وتجز الأغنام يدويا باستخدام مقصات خاصة أو باستخدام ماكينة الصوف وهي الأفضل والأكثر أمانا. وأضافوا في لقاءات بموقع تجميع الصوف بالقرب من سوق الماشية في حفر الباطن أن الصوف يتم تجميعه في أحواش ويتم بعد ذلك كبسه بواسطة آلات خاصة ليصبح على شكل بالات ويتراوح وزن البالة بين 100 - 1200 كيلو جرام ويباع بالطن، حيث يصل سعر الطن الى 1900ريال، منوهين الى نقله للدمام وشحنه عبر الميناء الى عدد من الدول المتخصصة في صناعة المنسوجات الصوفية. وعن العوامل التي تجب مراعاتها لإتمام عملية الجز بنجاح أوضح أن إزالة الأوساخ والشوائب من على الصوف باليد قبل الجز وأن يكون الصوف غير مبتل، وأن يكون مكان الجز نظيفا ومعاملة الحيوان بهدوء و تجنب إحداث جروح. وتجنب المرور على نفس المكان مرة ثانية، منوها الى ان للعامل الماهر دورا كبيرا في إتمام عملية الجز بنجاح وعدم تعريض الأغنام للتيارات الهوائية لمدة يوم على الأقل. وعن طريقة تخزين الصوف بعد شرائه من أصحاب الماشية بين العامل سعيد محمد يتم فرد الجزة على الأرض وتطوى الأطراف والجوانب إلى الداخل ثم تلف من المؤخرة إلى العنق ثم تربط وتوضع في كيس وتخزن في مكان جاف ونظيف بعيدا عن أشعة الشمس والرطوبة والحر.