ارتفعت أسعار المواشي بالمنطقة الشرقية بنسبة تصل إلى 100% خلال عام واحد لتلامس سقف 2000 ريال بعد أن كانت الأسعار تتراوح بين 950 و1150 ريالا، وهذا ما كشفه الإقبال على المواشي مع عيد الأضحى المبارك، إلا أن مربي الماشية يتوقعون تذبذب الأسعار خلال الفترة المقبلة ملمحين إلى إرتفاعات بسيطة بسبب حالة الأجواء وخصوصاً أن المنطقة من المتوقع أن تشهد طقسا باردا قد يؤثر على الماشية. وساهمت عدة عوامل بدورها وأثرت في القيمة السوقية للمواشي منها تدني الرقابة في ظل سوق عشوائية تتاجر دون وجود سند نظامي أو قانوني وكذلك إرتفاع اسعار الأعلاف التي اصبحت المبرر الوحيد لدى تجار ومربي الماشية بالإضافة إلى صعوبة وسائل النقل بسبب حالة الأجواء. وطالب باعة بتحديث آليات بيع المواشي بالمملكة من حيث التنظيم وتأسيس سوق للمزايدة بشكل نظامي والقضاء على العشوائية وتحديث آليات البيع بوجود سندات نظامية تحد من التلاعب في الأسعار وإخضاعها للعرض والطلب. وأوضح محيميد حمود الرشيدي" بائع" أن غالبية الماشية المتواجدة في السوق هي مستوردة من خارج المنطقة الشرقية كالنعيمي الذي يتم جلبه من حفر الباطن والسوداني من مدينة جدة وأنواع أخرى مختلفة من العراق وسوريا وإيران، وذكر محيميد أنه يقوم بالسفر في الشهر الواحد ثلاث مرات إلى حفر الباطن لكي يقوم بإحضار مجموعة من الماشية لسوق الخبر ويتم بيعها بأسعار تتراوح بين 1200 ريال إلى 1600 ريال قبل عيد الأضحى المبارك. وعن إرتفاعها خلال فترة العيد قال: المبررات كثيرة لرفع الأسعار والعيد فرصة لتعويض الخسائر مع شدة الإقبال من قبل المواطنين على الشراء ". وعزا الارتفاع والتي يرى أنها سبباً رئيسياً في إرتفاع الأسعار، فند منها الأعلاف وتكاليف النقل إلى الشرقية خصوصا وأن فصل الشتاء يشهد هطول الأمطار بكثرة ما يتسبب في تلف الكثير من المراعي ويساهم في ارتفاع أسعار الماشية على اختلاف أصنافها، بالإضافة إلى تكاليف الأعلاف، حيث إن الأعلاف شهدت ارتفاعا في الأسعار وصلت إلى 32 ريالا للحزمة الواحدة وهي غالبا ما تكون مستوردة من المنطقة الشمالية وتحديدا من تبوك. الأسعار وصلت حاجز الألفي ريال من جهته قال المستثمر علي عبدالرحمن القحطاني: الأسعار بدأت في الارتفاع في الستة أشهر الأخيرة بسبب ارتفاع التكاليف الخاصة بالماشية من أعلاف ومياه وغيرها وكذلك حالات النفوق الأخيرة التي بدأت تنتشر بشدة في الفترة الأخيرة نتيجة لعدم تواجد أي عيادة بيطيرية بموقع السوق والعيادة الوحيدة الموجودة هي علي طريق الجبيل والتي تبعد عشرات الكيلو مترات عن السوق، وطالب القحطاني بلدية الخبر بالاهتمام بموقع السوق وتوفير الخدمات الصحية وذلك للحد من عدة سلبيات كالأمراض الحيوانية وحالات النفوق الموجودة بالفترة الأخيرة فهم بذلك يحافظون على الصحة العامة للمواشي وأصحابها وكذلك المواطنين القادمين للشراء والمناطق السكنية المجاورة لسوق الماشية. وأضاف القحطاني أن الأسعار في الفترة الراهنة مرتفعة فالنعيمي يتراوح سعره من 1500 ريال إلى قرابة 2000 ريال عقب ما كانت أسعاره لا تتجاوز 1200 ريال، متوقعاً تذبذب الأسعار خلال الأيام المقبلة ومتخوفاً في الوقت نفسه من تأثيرات الطقس على الماشية مما يؤدي إلى إرتفاعها. إلى ذلك قال محمد العمري" بائع" ليس لدينا تنبؤات عن الأسعار خلال الفترة المقبلة وخصوصاً أن أغلبية مربي الماشية لم يتوقعوا الإرتفاعات التي شهدتها الأسواق خلال عيد الأضحى المبارك. يذكر أن أسعار الماشية شهدت ارتفاعات متفاوتة خلال الأشهر القليلة الماضية وخصوصا فترة عيد الأضحى المبارك، حيث إن الأسعار وصلت لذروتها ولامست سقف الألفي ريال للرأس الواحد بسبب وصول مستويات الطلب الى أعلى مستوى لها، كما أن الباعة في سوق الماشية لا يفضلون التربية حالياً لانها اصبحت مكلفة فهم يشترون من الاسواق الكبرى ومن الموردين ثم يعرضونها مباشرة لتجنب تكلفة التربية، حيث إن العوامل الحالية تدلل على ارتفاع مستمر في الاسعار بسبب ارتفاع أسعار كيس الشعير علاوة على أن هنالك إقبالا من قبل المواطنين لشراء الأغنام، كما أن الموردين يعرضون الأغنام بسعر مرتفع وموحد لكافة الأحجام مما يجبر الباعة للقبول بالعرض لتوفير المعروض للمستهلكين.