في حالة قد تكون الأولى من نوعها على مستوى وزارة التربية والتعليم , وقع طالب بمرحلة متوسطة بمحافظة الليث ضحية أمام اختبار مادة من المرحلة الدراسية التي تسبق مرحلته مما وضعه في مأزق كاد أن يتسبب في رسوبه خلال الفصل الدراسي الأول . وتعود تفاصيل قضية الطالب الضحية بعد أن قام كنترول المدرسة بتوزيع أسئلة الاختبار لإحدى مواد اللغة العربية على طلاب الصف الثاني المتوسط , ولم يكن يعلم من قام بتوزيع الأسئلة أن من ضمنها أسئلة لنفس المادة , لكنها للصف الأول والتي ذهبت من نصيب ذلك الطالب الذي وقف حائرا\" أمامها تارة\" ينظر إلى ورقة بها أسئلة لم يشاهدها من قبل وتارة إلى عقارب الساعة التي تدور نحو نهاية زمن الاختبار, فما كان منه إلا أن استعان بالله وبدأ يسبح في ذاكرته بحثا\" عن معلومة قد تكون قريبة من الإجابة . ووجد الطالب نفسه وحيدا\" في قاعة الاختبار بعد خروج جميع زملائه مما أجبره على تسليم ورقة الاختبار التي لم تحمل سوى إجابات بسيطة لكنها كانت من الذاكرة القديمة . وبعد أن وصلت الورقة لمعلم المادة الذي قام بتصحيحها , حيث حصل الطالب على \" 18 \" درجة فقط, إلا أن المعلم فوجئ بوجود اسم الطالب على ورقة الإجابة رغم علمه بأن هذا الطالب ليس في هذه المرحلة, حيث اتضح له أن الطالب وقع ضحية خطأ أثناء توزيع أوراق الأسئلة . وقام بإبلاغ إدارة المدرسة بما حدث حيث واجه ضغوطا\" من قبلها في محاولة لرصد الدرجة للطالب في مادته , إلا أن المعلم تمسك بموقفه ورفض ذلك محذرا\" من أن يقدم أحدا\" من مسؤولي المدرسة على فعل ذلك لأن الطالب وقع ضحية خطأ لا ذنب له فيه وكان بإمكانه أن يحصل على درجة أعلى مما حصل عليه لو أنه اختبر في مادته الأصلية . وحاول وكيل المدرسة إشعار المشرف المنسق بما حدث, إلا أنه سرعان ما تراجع عن ذلك , فيما قامت إدارة المدرسة باستدعاء ولي أمر الطالب وأطلعته على ما حدث وطلبت منه إحضار الطالب في اليوم الأخير من اختبار الفصل الأول لإعادة الاختبار حيث حصل على درجة النجاح . إلا أن مسلسل \" الفوضى \" استمر في كنترول الاختبارات بتلك المدرسة فبعد أيام من قضية تلك المادة تفاجأ منسوبو الكنترول بأنهم قد قاموا بتوزيع أسئلة مادة اللغة الانجليزية على الطلاب بطريقة عشوائية مما جعل طلاب الأول المتوسطة يجيبون على أسئلة الصف الثالث والعكس كذلك فما كان من وكيل المدرسة, إلا أن قام بسحب أوراق الاختبار من بين أيدي الطلاب بعد مرور أكثر من20 دقيقة, لكنه سرعان ما أعادها لهم بعد أن تم تصويرها من جديد وتغيير مسمى \" الصف \" مما جعل طلاب المدرسة يدركون أن العمل في هذه المدرسة غير منظم ويحتاج إلى مراجعة وتدقيق لجميع المواد التي تم اختبارها . الغريب في الأمر أن إدارة التربية والتعليم بالليث لم تعلم بما حدث حتى الآن رغم أنها لا تبعد سوى 800 م عن تلك المدرسة ورغم زيارة المشرف المنسق لتلك المدرسة مرتين خلال هذا الأسبوع وذلك بعد أن تحفظت إدارة المدرسة على القضيتين بطريقة سرية.