داهمت قوة المهمات والواجبات الخاصة بشرطة الطائف شارع الستين بالمحافظة في أعقاب تكرار الإزعاج للمارة والسكان الذين يقطنونه بعد أن حولوه مجموعة من الفتيات موقعاً لممارسة التسول والاستعراض وإغراء الشباب بغية الحصول على الأموال وجذبهُم نحو الرذيلة. ويشهد الشارع تجمع المراهقين الذين يدفعون أموالهم وكأنهم يتصدقون على الفتيات مما شجع عدداً من الفتيات المتسولات لترك المساجد والأسواق وغيرها من الأماكن التي كن يجتمعن بها ويتسولن، فيما حل شارع الستين بديلاً مناسباً للفتيات حيث ينهال عليهن الشباب ويمنحونهن مبالغ مالية مكتوباً عليها أرقام هواتفهم. وسبق للجهات المسؤولة أن داهمت الشارع عدة مرات على مدى الثلاث سنوات الماضية خاصة في شهر رمضان المبارك إلا أن الوضع ما زال مستمراً طوال العام. ومع بداية هذا الشهر الكريم زادت أعداد النسوة من حيث انتشارهن في الشارع الذي يحوي بعض الجمعيات الخيرية. إثر ذلك تكونت لجان أمنية بمشاركة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومكتب المتابعة الاجتماعية وشاركوا قوة المهمات والواجبات الخاصة والجوازات بعد أن تقرر دهم الشارع وفقاً لتوجيهات سابقة صدرت من إمارة منطقة مكةالمكرمة، وقد حاولت المتسولات وأغلبهن من المقيمات الهرب عندما بدأن يتصلن بمجموعة من الرجال للحضور إلا أنهن فشلن وانكشفت حقيقتهن مما يحملونه من أطعمة ومبالغ مالية يدعين احتياجهن لها وهن يتناوبن في البقاء في الشارع الذي حولوه مقراً للتسكع والتسول والاستعراض والإغراء من حيث لبسهن الفاضح من (بنطلونات) قصيرة وحملهن لحقائب ملونة وأجهزة جوالات فارهة، إضافة إلى عباءاتهن المزركشة التي يثرن بها سالكي الطريق حتى الأجانب كان لهم نصيب في المعاكسة. وقد نجحت في الإطاحة ب25 من المتسولات ومنهن من حاولت مقاومة القوة والتلفظ عليهم فيما تمت إحالتهن جميعاً لمكتب المتابعة الاجتماعية وتم التعامل معهُن حسب الأنظمة والتعليمات. وكانت القوة في بداية الحملة الأمنية قد شنت هجومها على متسولات جامع عبدالله بن العباس بالطائف حيث تواجد المتسولات بشكل مكثف خلال رمضان ومنهن من تبقى وتمارس سرقة حقائب المُصليات وقت أدائهن صلاة التراويح. وطوقت الجهات الأمنية الجامع ولاحقت مجموعة من المتسولات ولكنهُن دخلن لمُصلى النساء، وذلك بعد أداء صلاة العصر وتعذر اللحاق بهن بعد أن خرجن من باب خلفي وهربن وكُشف عن أنهن من أصحاب البشرة السمراء واللاتي يزيد البلاغ عنهُن بأنهن هُن من يتسببن في سرقة ما يأتي من أهل الخير من أطعمة لموائد الإفطار بالجامع كذلك سرقة حقائب المصليات. يذكر أن الجهات الأمنية فرضت رقابة صارمة على جامع العباس وشارع الستين خلال شهر رمضان منعاً لتواصل هذه الظاهرة.